للعام الخامس على التوالي مازالت فرقة الطف الحسيني بسترة الخارجية تصدع بمسرحياتها المتميزة وبكوادرها المتواضعة أن تنقل رسالة الإمام الحسين (ع) إلى مشاهدي المسرحية بأفكار جديدة وسيناريو مختلف ومؤثرات صوتية وإضافات مختلفة.
وعلى الرغم من عدم تخصصية كوادر فرقة الطف الحسيني بسترة الخارجية إلا أنها استطاعت بوقت قصير أن تسجل اسمها ضمن الفرق المسرحية المتميزة على مستوى البحرين، واستطاعت أن تضع بصماتها وتطور نفسها تلقائيا مستفيدة بذلك وجهات نظر الجمهور والنقاد لها مما يجعل المواقف المسرحية المقبلة أكثر نظاما.
في حوارنا هذا نقف هنيئة لنسلط الضوء على مجريات الاستعداد لمسرحية (ليلة الفاجعة) لمؤلفها ومخرجها سيدهاني المعلم، ومع مدير الموقع المتميز بلمساته الفنية ناصر علي ناصر.
في البداية يوضح لنا مؤلف ومخرج المسرحية سيدهاني المعلم، أن فكرة المسرحية هي عمل مشترك مع مدير الموقع ناصر علي ناصر، وهي فكرة مستوحاة من القصص العاشورائية لأنصار الإمام الحسين (ع).
ويضيف المعلم، أن اختيار شخصية علي الأكبر وهو ابن الإمام الحسين (ع)، بأنه جاء مقصودا وذلك لأنه يعتبر أول من استشهد من بني هاشم في واقعة الطف، ويعتبر الأكبر بطل من أبطال كربلاء وتجسيد هذه الشخصية هو بمثابة رمز الشهادة في عاشوراء.
وأضاف مؤلف المسرحية سيدهاني المعلم، بأن المشاهد تأتي هذا العام متطورة وذلك لوجود خبرة إخراجية وماكيير متخصص، ويضيف بأن هذه المشاهد تأتي بعد استشهاد علي الأكبر وتستمر حتى وداع الإمام الحسين (ع) له.
من جهته، يقول مدير الموقع ناصر علي إن وجود مخرج متخصص سيجعل من مشاهد المسرحية أكثر انسجاما وتطورا مما يعطي دافع قوي للمسرحية لتظهر بالمستوى المتقدم في السيناريو والمواقف المسرحية.
اختيار المشاركين
يقول مؤلف المسرحية ومخرجها سيدهاني المعلم إننا على رغم الإماكانيات المتواضعة عندنا، إلا إننا نقوم باختيار المشاركين في المسرحية وفق قدرات ومواهب يتميز بها المشاركين من ضمنها الجرأة والصوت وحركة الممثل. ويضيف المعلم بأن عدد المشاركين في المسرحية يمثل حوالي 62 ممثل، إضافة لوجود عدد كبير من الكومبارس والذي سيمثلون ضمن السبايا. ويضيف بأن اختيار شخصية هذا العام للمسرحية وهي (علي الأكبر) كنا في حيرة من أمرنا في اختياره، وذلك لأن شخصية الأكبر يفترض أن تتوافر في شخص يتميز بأنه خيال ويحفظ المقاطع المسرحية ويجيد التحدث بصوت مفهوم وطلاقة، وهذه كلها صعب أن تجدها في شخص ليس له خبرة مسرحية. ويضيف مدير الموقع ناصر علي ناصر إنه والحمد لله استطعنا أن نجد الشخص الذي يتميز بكونه خيّالا ليقوم بدور (علي الأكبر)، على أن نقوم بمساعدته في الوصول للتألق في الأدوار الذي سيقوم بها.
ويقول ناصر، بأن الإضاءة أكثر عمل نقوم به مع المخرج وذلك على حسب الطلب والموقف الذي يحدده المؤلف والمخرج وهذا يتطلب التعاون مع بعض لكي تخرج المشاهد بصورة متميزة.
ويتم ذلك بالاتفاق مع المخرج في وجود المؤثرات الصوتية والإضاءة، واختيار الألوان حسب المواقف التي يتطلبها المشهد.
وقد قمنا هذا العام مستفيدين من خبرتنا في الأعوام السابقة بإضافة كشافات أخرى وإضاءات أخرى مما يعطي زخما متميزا لهذا العام.
الجانب الاقتصادي مهم
ويقتصر على المساعدات
يقول مؤلف المسرحية ومخرجها سيدهاني المعلم، بأنه فعلا إن الجانب الاقتصادي للمسرحية مهم، وذلك للتكلفة التي تكلفها المسرحية من خيام وخيول وغيرها من لوازم التمثيل وأيضا المؤثرات الصوتية والإضاءة، وأن تكلفة المسرحية لهذا العام أقل من العام السابق، إذ بلغت التكلفة حوالي 600 دينار، بينما بلغت تكاليف المسرحية في العام السابق 1000 دينار.
أما من أين تحصل فرقة الطف الحسيني بسترة الخارجية على التمويل، فيقول مدير الموقع ناصر علي ناصر بأن أيدي الخير كثيرة ومازالت هناك أيد كريمة تقدم المساعدات عن طريق تسليمها لنا شخصيا أو عن طريق وضعها في حصالات خاصة للمسرحية، وأيضا هناك بعض المؤسسات تقدم مبالغ للمسرحية.
نقد مشاهدي المسرحية
يقول المعلم بأن أفضل عمل قمنا به هي مسرحية العام السابق، وذلك لأقل انتقاد وصل إلينا، والنقد جاء بسبب المكان الذي يجلس فيه الجمهور وذلك لسبب إن المكان مفتوح وخصوصا نحن في فصل الشتاء مما يكون الجو بارد وأيضا ليس لنا مدرجات مما يعتبر هذا الانتقاد الوحيد الذي وجه لنا.
العدد 2315 - الثلثاء 06 يناير 2009م الموافق 09 محرم 1430هـ