العدد 2315 - الثلثاء 06 يناير 2009م الموافق 09 محرم 1430هـ

مأتم سار يطلق مهرجان «الطّف للناشئة» الأول

يحوي برامج الخطابة والرسم والخط العربي // البحرين

أطلق مأتم سار الكبير مهرجان الطّف للناشئة الأول، وذلك بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، إذ بدأ المهرجان في اليوم الأول من شهر محرم، ويستمر حتى يوم العاشر من الشهر نفسه.

صاحب فكرة المهرجان وعضو اللجنة الثقافية بمأتم سار عليه سيد صلاح علوي يقول إنّ: “المهرجان يحتوي على عدة برامج، نستهدف من خلال الفئات العمرية من 6- 18 عاما، ونجعلهم يعبرون عن حبهم للإمام الحسين (ع) بالطريقة التي يحبونها”، موضحا: “فالمهرجان يحتوي على مرسم حسيني للأطفال، بحيث يرسم كل طفل لوحة تتعلق بثورة الإمام الحسين، ونوفر لهم كل الأدوات التي يحتاجونها في الرسم، ذلك فضلا عن وجود مختصين وفنانين يشرفون على الأطفال ويساعدونهم، ذلك بالإضافة إلى برنامج الخط العربي، والذي يمكّن الأطفال من كتابة عبارات حسينية”.

أما البرنامج الثاني فهو فن الخطابة، إذ وبحسب علوي يختار الأطفال من الذكور خطبة معيّنة للإمام الحسين (ع)، ويحفظونها ويتدربون على إلقائها، وكذلك الحال بالنسبة للإناث، فإنهم يحفظون خطبة للسيدة زينب (ع) ويلقونها، ولفت علوي إلى وجود مسابقة في هذه البرامج ويحصل الأطفال الفائزون بأفضل إلقاء على جوائز تقديرية لمشاركتهم.

وعن البرامج الأخرى التي يتضمنها مهرجان الطّف للناشئة، أوضح علوي وجود مسابقة ثقافية، تتنافس فرق معينة على المعلومات المتعلقة بثورة الإمام الحسين، مؤكدا أنّ ذلك يؤصل الثقافة الحسينية لدى هذا الجيل، وبالتالي الحفاظ على هذه الثورة التي مضى عليها أكثر من 1360 عاما.

وأضاف صاحب فكرة إقامة المهرجان: “لدينا معرضا للصور القديمة، يحتوي على صور خاصة بقرية سار، وكيف كان الآباء والأجداد يحيون موسم عاشوراء”.

وأفاد علوي أن الهدف من إقامة المهرجان زرع حب الإمام الحسين في نفس الطفل منذ الصغر، إن من المهم جدا أن يكون ذلك، وتجعله يعبّر عن هذا الحب بالهواية التي يميل إليها، سواء أكان بالرسم أو الخط أو الخطابة.

وأشار صاحب فكرة إقامة المهرجان أن الهدف الآخر تغيير النمط الروتيني الذي اعتاد عليه الناس، إذ إن إحياء ثورة الإمام الحسين (ع) لا يقتصر على القراءة الحسينية والخروج في المواكب، وإنما هناك وسائل أخرى جديدة استحدثت في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن هذه الوسائل من الممكن أن تتطور مع مرور الزمن، وخصوصا أنها تجذب الجمهور.

وأضاف علوي: “المهرجان يقام فترة تجعل الطفل يملأ وقته بأنشطة تحبه، وتضمن وجوده في محيط آمن وبعيد عما قد يحرفه”.

وذكر علوي أن السنوات المقبلة سيقام المهرجان بصورة أكبر من هذا العام، مع الأخذ بملاحظات الجمهور ومقترحاتهم، وخصوصا أنه يقام لأول مرة، متمنيا أن يتخطّوا المشكلات التي وقعوا فيها هذا العام.

العدد 2315 - الثلثاء 06 يناير 2009م الموافق 09 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً