دشن وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة حملة الإمام الحسين(ع) العاشرة للتبرع بالدم، وذلك مساء أمس (الثلاثاء) بمركز النعيم الصحي تحت شعار «الحسين إحياء الأمل»، إذ شهدت الحملة حضورا واسعا من المواطنين والجاليات العربية والغربية المختلفة، إذ كان من بين الحضور للتبرع وفدا من السفارة الإيرانية والقنصل الفلسطيني في البحرين، ذلك إلى جانب عدد من الأوروبيين والمسيحيين والهندوس.

وأشاد وكيل وزارة الصحة حمزة بالقائمين على حملة الأمام الحسين (ع) العاشرة للتبرع بالدم لما يقومون به من جهد جبار في دعم مخزون بنك الدم المركزي التابع للوزارة، مشيرا إلى أن مشاركة المواطنين في التبرع بدمائهم يعكس بجلاء المستوى المتقدم والمتطور الذي قامت به الحملة لاستقطاب هذه الجموع التي قدمت دماها للمشاركة من أجل إنقاذ حياة المرضى المحتاجين للدم، وفاء منهم للإنسانية وإنقاذ الآخرين.

ومن جانبه قال رئيس حملة الأمام الحسين(ع) العاشرة للتبرع بالدم فاضل النشيط: «من جديد يلبي المواطنين نداء الواجب الإنساني ويتوافدون على مركز النعيم، لتقديم أغلى ما يملكون من أجل إخوانهم المرضى المحتاجين لكل قطرة في سبيل إنقاذ حياتهم، بدافع الإنسانية المشتركة بينهم دون النظر للون أو الجنس أو أي فوارق أخرى.

وأضاف النشيط: «تنافست المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل وشاركت يوم أمس في يوم الحملة الأول أكثر من 300 متبرعة، وفي يوم الرجال توافد المئات من المتبرعين لمركز النعيم الصحي وبمشاركة رجالات مؤسسات المجتمع المدني والوجهاء والمسئولين، ومن جانبهم أشاد المتبرعون بجهود القائمين على الحملة وبالتنظيم .

وأكد النشيط لـ «الوسط» أن بنك الدم بحاجة دائما للدم، فهم يؤكدون ذلك في كل حملة، وبيّن النشيط أنهم طالبوا في وقت سابق أن يكون بنك الدم المركزي مستقلا عن مستشفى السلمانية، وأن ترفع الطاقة الاستيعابية لتخزين الدم.

وقال رئيس اللجنة الإعلامية للحملة حسن نوح: «إن الحملة في عامها العاشر شهدت إقبالا كبيرا من مختلف الجنسيات العربية والغربية، ومختلف الأطياف»، مشيرا أن عدد المسجلين للتبرع فاق 700 شخص.

وأكد نوح أن الحملة إنسانية بالدرجة الأولى، ورؤية المنظمين للحملة إثبات وتجسيد الدور الإنساني لنهضة الإمام الحسين (ع)، إذ إن الباب مفتوح للجميع للتبرع بالدم.

ولفت نوح أن اللجنة العليا للحملة العاشرة ارتأت أن تمدد من فترة التبرع، إذ بدأت الحملة عند الساعة الواحدة ظهرا، وانتهت عند الساعة 11 مساء، مبينا أن الحملة الماضية شهدت 612 متبرعا.

وذكر رئيس اللجنة الإعلامية لحملة الإمام الحسين العاشرة للتبرع بالدم، ذكر أن التنظيم في هذا العام أفضل من الأعوام الماضية، موضحا أن الأعوام الماضية حصل لديهم نقص في الطاقم الطبي الذي يعمل على سحب الدم، لكن هذا الحملة في هذا العام شهدت انسيابية وسهولة في العمل.

وعن شعار هذا العام «الحسين إحياء الأمل»، أوضح نوح أنهم يختارون الشعار بحسب الظروف والأجواء التي يمر بها المجتمع، إذ كل الأحداث الآن تبعث على اليأس، ولا يوجد شخصية تعطي الأمل وتبثه في النفوس غير الإمام الحسين، فهو شخصية عالمية تلقى القبول من الجميع، مسلمون وغيرهم.

وعن دور وزارة الصحة في الحملة قال نوح إن الوزارة شريك استراتيجي في الحملة، فهي توفر كل الإمكانات والقوى العاملة لهذه الحملة، إضافة إلى أن الحملة تأخذ نصف مساحة مركز النعيم الصحي، الذي يعد أفضل المراكز الصحية في البحرين، بحسب نوح.

وذكر رئيس اللجنة الإعلامية أن هناك ثلاثة مطالب أساسية يأملون من وزارة الصحة تحقيقها، إذ إنهم يطمحون لعمل نصب تذكاري لحملة التبرع بالدم الأولى في البحرين، على أن يتم ذلك على الدوار الواقع داخل مركز النعيم الصحي، مؤكدا أن الحملة مستعدة لدفع كل التكاليف التي يتطلبها إنشاء هذا النصب، على أن تقوم وزارة الصحة بتسهيل كل الإجراءات المطلوبة لإنشاء النصب.

وأضاف نوح: «نعمل على فيلم وثائقي للحملة منذ بداية انطلاقها وحتى الآن، والغرض منه تأريخ الحملة»، مشيرا أن تلفزيون البحرين يقوم بتغطية الحدث كباقي الفعاليات، إلا أن مثل هذه الفعالية تحتاج إلى اهتمام أكبر.

وأكد نوح أن الفيلم سيعرض أولا على قناة البحرين ومن ثم سيعممونه على باقي القنوات الخليجية والعالمية.

تأخرت الطائرة فحضروا الحملة

كان تأخر الطائرة في مطار البحرين الدولي سببا لحضور 8 أشخاص من جنسيات غربية مختلفة (بلغاريين وألمانيين وفرنسيين) للتبرع بالدم في الحملة، وذلك بعد أن شاهدوا الإعلانات والنشرات الخاصة بالحملة أثناء قيامهم بجولة استطلاعية في شوارع البحرين، إذ قامت امرأة بلغارية بالتبرع بالدم، إيمانا منها بأهمية ذلك لإنقاذ حياة كثير من الأشخاص، وخصوصا أنها فقدت ولدا لها لأنها كان بحاجة إلى الدم، وتوفي قبل أن يضاف إلى جسمه.

هذا وشهدت الحملة حضور عدد من النواب والشخصيات ، الذين أثنوا على الجهود التي تقوم بها اللجنة المنظمة للحملة، من أجمل توفير الدم للمحتاجين في مستشفيات البحرين.

الجدير بالذكر أن عدد المتطوعين العاملين في الحملة لهذا العام فاق 100 متطوع رجالا ونساء مقسمين على مناوبات وفرق عمل متخصصة.