العدد 311 - الأحد 13 يوليو 2003م الموافق 13 جمادى الأولى 1424هـ

أبومازن ضعيف ويميل إلى الهروب

سفير أميركا في تل أبيب:

محمد دلبح comments [at] alwasatnews.com

.

وصف السفير الأميركي دانيال كيرتزر، لدى تل أبيب رئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمود عباس، بأنه «رجل ضعيف نسبيا يميل إلى الهروب من المشكلات بدلا من حلها». غير أنه قال إن عباس «يقوم بشكل أفضل بقليل بسبب الضغط الأميركي جزئيا.

وقال كيرتزر أمام اجتماع ضم نحو 150 حاخاما يهوديا وشخصيات إسرائيلية في معهد هارتمان للسلام في القدس المحتلة يوم أمس الأول الاثنين، بأن من غير السهل تغيير الاتجاهات السلوكية بعد كل تلك السنوات الكثيرة. وأضاف بأن الدعم الأميركي لمحمود عباس يعتبر مسألة ثانوية للرغبة الأميركية في إزاحة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، وأن هدف الحكومة الأميركية «ليس إعطاء قوة لشخص اسمه أبومازن، بل إن هدفنا هو نزع السلطة من شخص يدعى عرفات». وقال كيرتزر إن «الهدف النهائي هو أن نرى هيكلية رئاسة حكومة التي أنشئت أخيرا توجد دستورا جديا يبقى بعد صاحب المنصب».

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن حديث كيرتزر يؤكد ما يقال إن الحكومة الأميركية تخطط مستقبلا لاستبدال محمود عباس بوزير المالية في حكومته سلام فياض الذي يحظى برضا ودعم واشنطن والاتحاد الأوروبي إلى جانب مؤسسات التمويل الدولية المعنية بتقديم الدعم المالي والاقتصادي للسلطة الفلسطينية.

وقال كيرتزر ان ضعف أبومازن المنظور يمكن ان يجعل من الصعب على السلطة الفلسطينية أن تخضع منظمات مقاومة مثل حماس تحت هيئة حكومية محلية الأمر الذي ينبغي على السلطة الفلسطينية أن تفعله «إذا كانوا يريدون أن يجعلوا عملهم موحدا». وقال «إن الافتراض التحليلي هو أنه ينبغي أن يحدث في الأشهر القليلة المقبلة».

واعتبر كيرتزر «الهدنة» التي أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عنها مؤخرا يمكن أن تنهي ما أسماه «لعبة الحرامية» بين حماس والسلطة الفلسطينية لرؤية «من الذي يستطيع أن يفعل ما هو أفضل كنتيجة لهذه الهدنة»: وقال إن حماس «لا تؤمن بأنها ستفكك وهناك مخاوف بأنها قد تستخدم وقف إطلاق النار لكي تصبح أقوى ما هي عليه، وأنها تعتقد أنها ستتفوق في الذكاء والمناورة على السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة». وقال إن الولايات المتحدة غير مهتمة بالهدنة إلا كوسيلة لتفكيك المنظمات الفلسطينية وإن الولايات المتحدة لن تقبل بانهيار محتمل للهدنة كعذر للفشل في ذلك. مشيرا إلى أن واشنطن تمارس «ضغطا قويا جدا» على سوريا وإيران لوقف أي دعم للعمل الفدائي الفلسطيني. مضيفا بأن واشنطن تضغط أيضا على مصر والأردن لإعادة سفيريهما إلى تل أبيب كإشارة إلى دول عربية أخرى بأن تطبيع العلاقات العربية مع الكيان الصهيوني قائمة. وقال إن الولايات المتحدة ترغب في ان ترى استئنافا لمؤتمرات إقليمية ومتعددة الأطراف تشمل الكيان الصهيوني والدول العربية حول قضايا مشتركة مثل المياه والبيئة. وقال إن أكثر العناصر المأمولة في عملية التسوية هو المسار السياسي الثنائي الذي تطور بين زعماء إسرائيليين ومسئولين رئيسيين في حكومة السلطة الفلسطينية، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية الاجتماعات بين محمود عباس وآرييل شارون وبين وزير أمن السلطة الفلسطينية محمد دحلان ووزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز، وبين وزير إعلام السلطة الفلسطينية نبيل عمرو وسيلفان شالوم، التي قال «إنهم عملوا ذلك بأنفسهم، موضحا «لم نمسك أيديهم ولم نقدم لهما بيانات ولا حوافز. وأعتقد أنها واحدة من أفضل الآمال في هذه العملية»

العدد 311 - الأحد 13 يوليو 2003م الموافق 13 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً