«سيجار عدي» أصبح مثيرا للفضول ودافعا للدهشة بعد ان عرضت فيه نماذج محددة على شاشات الفضائيات العربية، وتحدثت عنه وسائل الإعلام المختلفة باهتمام بالغ وظهرت له صور كثيرة في الصحف الغربية التي روجت له على انه «سيجار الشباب» لكونه من الطراز الرفيع والرشيق نسبيا الذي تفوح منه نكهة جذابة تترك وراءها رائحة طيبة تعم المحيط الذي يتم تدخينه فيه.
وربما انتبهت بعض الشركات الاجنبية لهذه السيجار، وتحاول استغلال الاسم للترويج له في العالم، وسوف لن يحاول احد ما محاسبتها فيما اذا بقي عدي صدام حسين مختفيا عن الانظار او فيما اذا تم القاء القبض عليه واحالته للمحاكمة بتهمة «الإبادة الجماعية»، إذ سيسقط حق ملاحقة اي من شركات انتاج هذا النوع من السجار قانونيا.
و«سيجار عدي» يصنع له خصيصا في معامل التبغ في هافانا، وقد عين عدي أحد معاونيه لمتابعة شئون استيراد هذا النوع من السيكار. ويؤكد بعض الذين كانوا على صلة به، انه بدد مبالغ طائلة في استيراد سيجاره الخاص. وقد طلب من المصدر المنتج وضع اسمه عليه، وعدم كشف النقاب عن الخلطة الكيماوية المضافة للتبغ، ولا يجب على المصدر تقليده او بيعه إلى اي طرف آخر.
وتقول بعض المصادر ان هناك من الرؤساء العرب والاجانب من تابع ما قيل عن هذا السيجار، وان بعضهم أوصى باحضاره من بغداد، وقد اعجبوا وطلبوا التحري عن مكان صنعه لشراء المزيد منه.
وتفترض المصادر ان الرئيس الاميركي بوش قد طلب توفير بعض العلب منه، وقامت القوات الاميركية في بغداد بالسيطرة على كميات منه، ولكنها بدأت تبحث عن المزيد في «اسواق الحرامية» وهي الاسواق الشعبية التي ظهرت أخيرا في مناطق معينة من بغداد وتعرض البضاعة المسروقة من قصور صدام ونجليه والمسئولين العراقيين، وقد تنبهت هذه القوات إلى ان ما اشترته من هذه الاسواق لا يعطي نفس النكهة التي يعطيها السيجار الاصلي وان كان يحمل نفس المواصفات الخارجية، وبذلك ادركت ان باعة «اسواق الحرامية» قاموا بتقليد السيجار الاصلي نتيجة الاقبال الشديد عليه.
وتقول المصادر ان «سيجار عدي» يختلف عن «سيجار صدام» وسيجار«طه ياسين رمضان» أو سيجار«طارق عزيز» وسيجار «عزة الدوري» لأن جميع الانواع السالفة تشبه مواصفات «سيجار صدام» ماعدا «سيجار عدي» الذي له مواصفات خاصة
العدد 308 - الخميس 10 يوليو 2003م الموافق 10 جمادى الأولى 1424هـ