أصبحتُ كهلا
ومازلت أمرر اللحظة
وعلى عاتقي رفضٌ
تهديده بندقية
وجموحة اغتيال
هرمتُ
فقبعتُ أنفض ترابا
على صدري تكدس
وفي روحي تدنو وساوسي
ألِعُمري معنى؟
أصبحت كهلا
لا أدري أبقي بوحٌ
أم زال عني وكأني
أتصحر
و على قارعة صحرائي
تجف الواحة
فما تبقى سوى قطرات
مازلتُ أمشي
وبين أحضاني رجسٌ
يسوقني
وعلى حافة مصيري
أبعثر التساؤلات
هل متُ قبل الأوان؟
أصبحت كهلا
ومازلتُ بلا موانئ
لم أزلْ
لا أعرف كيف أرسو
وهناك نقصٌ
يساند وحشيتي
فأقبعُ
وعلى تاريخي
نقاطٌ معلقةٌ
فيها ما فيها
من اغتيال
فيها ما فيها
من جبروت
فيها ما فيها
من حفر عاثرة
لم أظن بأنني سأصحو
بعدما جف ضميري
أصبحت كهلا
أتصفح ذاكرتي
أيّ يوم
كنتُ رحيما؟
أم لفظته طاقاتي
حينما عاهدت شيطاني
بتعاويذ
لم تزل تأن
بعدما صحوتُ
لم تزل تظن
بأنني رجسٌ
وسأموت رجسا
إلى أن
أسلم الروح
يا ترى أي معنى لروحي؟
في هذا الشتات
في هذا الضياع
أي معنى لأسفاري
هرمت رجسا
كيف لي أتابع
وأعين زوجي تتابع
ولموتي تعدّ
«بأي الأكفان سترقد»؟
«وبأي قبر ستسلم»؟
لم تكن تدري
بأنني نفاقٌ
وجحود في جحود
أي سلام سأحظى؟
وفي دنياي لم أكن
سوى حرب
أعلنتها في دربي
دون هدنة