في خطوة تهدف الى تهدئة الخلاف النووي مع الولايات المتحدة، أبدت الحكومة الإيرانية أمس موافقتها المبدئية على توقيع البروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية الذي يقضي بإمكان إجراء وكالة الطاقة الذرية تفتيشا مفاجئا على المنشآت النووية للدول الموقعة، وطالبت بتحديد واجبات الوكالة تجاه طهران بدقة وشفافية.
ويأتي ذلك في حين فرضت الولايات المتحدة عقوبات على خمس شركات صينية وأخرى كورية شمالية بتهمة بيع أسلحة لإيران ما قد يشكل ـ بحسب واشنطن ـ «مساهمة مادية لصنع أسلحة دمار شامل أو صواريخ».
وتشمل هذه العقوبات منع هذه الشركات من المشاركة في عقود للحكومة الأميركية ومنع أية مساعدة أميركية لها وحظر بيعها أسلحة أميركية.
جاء ذلك مع استمرار إضراب طلبة جامعات طهران ومدن أخرى ـ منذ أيام ـ عن الطعام احتجاجا على استمرار احتجاز طلبة أوقفوا خلال الاضطرابات الأخيرة.
وفي واشنطن، قالت متحدثة باسم إذاعة صوت أميركا أمس إن الحكومة الأميركية ستبدأ إذاعة برنامج إخباري ليلي موجه إلى إيران اعتبارا من يوم بعد غد (الأحد) لتقديم ما أسمته «المعلومات» للإيرانيين المعارضين لقادتهم المحافظين.
رحبت إيران بتوقيع البروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية الذي يقضى بإمكان إجراء وكالة الطاقة الذرية تفتيشا مفاجئا على المنشآت النووية للدولة الموقعة عليه، وطالبت بتحديد واجبات الوكالة تجاه إيران بدقة وشفافية. في وقت أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول ان واشنطن يجب أن تتجنب لعب دور مباشر في الاحتجاجات المعادية في طهران، معتبرا انه من الأفضل للمصالح الأميركية الانتظار ومراقبة تأثير هذه المظاهرات من بعيد. وأوضح باول لإحدى الإذاعات الأميركية ان «أفضل شيء نستطيع القيام به في الوقت الراهن هو تجنب الانغماس كثيرا في هذا النزاع الداخلي». كما أوضح نائب الرئيس الإيراني ورئيس وكالة الطاقة الذرية في إيران غلام رضا آغازاده «نثق بأنه من الضروري أن نوقع هذه الوثيقة الآن»، مؤكدا أن «الجانب الإيراني مهتم بتحديد واجبات الوكالة الدولية تجاه إيران بشدة بحيث تكون محددة وواضحة ومفصلة جيدا في الوثيقة»، وان الوكالة «وضعت أمامنا متطلبات صارمة بالمقارنة مع دول أعضاء في هذا البناء الدولي». وقال نائب الرئيس الإيراني الذي أنهى زيارة رسمية لروسيا إنه «لا توجد أية علاقة بين توقيع البروتوكول واستكمال بناء مفاعل بوشهر».
واعتبر خاتمي ان الاتهامات الأميركية ضد إيران بشأن التدخل في شئون العراق الداخلية نابعة من فشل أميركا في العراق، موضحا ان انسحاب القوات الأجنبية من العراق سيعيد الأمن والاستقرار إلى هذا البلد.
برلين - سمير عواد
حذر رئيس البرلمان الألماني ولفغانغ تيرزي في مقابلة نشرتها صحيفة «دير تاجيس شبيجل» من التحريض على اضطرابات في إيران والتسبب في حرب أهلية فيها كما حذر من التشجيع من الخارج على وقوع حرب لهدف تحقيق الديمقراطية في هذا البلد.
وقال تيرزي انه مهتم بالتطورات الجارية في إيران ويراقب الحرب المتواصلة بين المحافظين ورواد الإصلاح وانه حصل على الشعور أن المحافظين حققوا الانتصار على قوى الإصلاح مرة أخرى وينبغي عقد صلات مع قوى الإصلاح والمطالبة بفرض رقابة على البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف تيرزي أن هذا التحول من خلال التقارب هو الطريقة العصرية لمنع وقوع كارثة جديدة في المنطقة. وقال انه ليس من المستحسن استخدام لغة التهديد بالحرب ضد القادة الإيرانيين لأن هذا الأسلوب يقوي من شأنهم. رفض رئيس البرلمان الألماني فكرة تغيير النظام في طهران
العدد 301 - الخميس 03 يوليو 2003م الموافق 03 جمادى الأولى 1424هـ