كانت الأرض مثقلة بالأغاني
هبطنا على سقف أسرارنا فانتحى الأبيض الحر
في طقسه والعناق
هبطنا على شرفة وزعوا ضوءها
كسرة للجياد وللشجر الهارب
الآن من قصده والندى...
بُراق يحط على ألفة الغيم
يمضي رخيّا إلى أول الأغنية...
على بعدها تلك الرياح تشدني
على بعدها والروح مثقلة الحدِّ
مضى الى زهرة الخلع
اني التخوم، الجواسق
ليْلكة الفقد في غزله والنهوض
أما كانت الأرض منديلنا نمتطيه
نعود إليه، إلى خيطه
العالق الآن في بعضنا؟
ألملم هذا النزوح النهاري
من يقظة الروح والوجل الغر...
إلى القاع مجد الغريق
وأشلاؤه خيمة منتقاة
عبور إلى فكرة السرب
سعي، مجون شفيف الكؤوس
غبار يهلوس في الريح
أبلل هذا العبور بظل المضي
ونحو الحقائب أجمع اشلاءه الظل
والفراشات التي ودعتنا عميقا
إلى فكرة اللهب الرحب
استعذت بأعضائها وانتقيت المرايا
الذهول الذي قد مضى فارعا
أزرق الشلو... فتنتنا والبهاء...
هبوط... هبوط إلى كوثر الله
منهمر في الوفود السماوية الصوت
انا مضينا فمال الجمر والشررُ
انا مضينا وهذا الصحو يحتضرُ
على النهار... على أشلاء بارقة
نستعذب اليأس لما شدنا الضجرُ
الى كونك الآن يا أول الدلو
جب النهايات والحجر المحتفي بالسهول
تتمتم هذي العناصر في الليل
تمارس أخطاءها في وجوم غريب
تتنسم هذي الاستغاثات
قوس البلاغات، فصحى المواراة
وهم الدخول الى الغرفة المثخنة
السرير الذي مر منهمكا بالمياه
النوافذ والخشب الصعب
هذي الستائر والغيم
في شرشف الصحو
الى أين نرتكب السعي؟
الى الحرس الشاهر الآن سوط الوضوح
تثرثر هذي السماوات بالمطر، الخلق
وبعض نراه على نأيه فاضحا، جارحا، مائلا
للوصول الى نبضنا والصدى
تتمتم هذي العناصر في الليل
نهاجر أعباءنا، نرتمي في فضاء العراك