خيرا عملت وزارة المواصلات بخصخصة نظام النقل العام في البلاد وذلك ضمن برنامج خلفية الخصخصة. يذكر أن مجموعة أ. أ. بن هندي وبالتعاون مع مؤسسة Cars ETA العاملة في إمارة دبي بالامارات العربية المتحدة أسستا شركة مشتركة تحمل اسم Cars Transport Corporation أو CTC. وحصلت الشركة على امتياز تقديم خدمة النقل العام لمدة خمس سنوات أبتداء من نهاية شهر مايو/آيار الماضي. ويعرف عن الشركة بأنها احدى المؤسسات الأربع التى توفر خدمة سيارات الاجرة في دبي.
وقد أبدت الشركة حسن نيتها وذلك بتوفير باصات مريحة من نوع مرسيدس بنز. صحيح أن السيارات من صنع البرازيل لكنها من نوع المرسيدس وتحمل كل مواصفات هذه الماركة الالمانية العالية الجودة. وايضا توفرالشاشات الأمامية للباصات معلومات واضحة للمستخدمين عن الوجهات.
أما الجانب السلبي فإنه يتمثل في زيادة أسعارالخدمات إذ ارتفعت الاسعار من واقع 50 فلسا الى 150 فلسا وبحد أقصى قدره 350 فلسا. من الخطأ إلقاء اللوم على CTC لأنها شركة تعمل لغرض الربحية بل من الضرورة بمكان أن تنجح الشركة في تحقيق أرباح حتى يكون ذلك حافزا للقطاع الخاص لتولي بعض الخدمات الواقعة تحت سيطرة القطاع العام. طبعا بإمكان الحكومة دعم الأسعار اذا رغبت.
بعض الإحصاءات تشير الى أن حوالي 20,000 مقيم ومواطن يستفيدون من الخدمة وربما يمكن زيادة عدد المستخدمين من البحرينيين خصوصا اذا نجحت الشركة في تقديم مستوى من الخدمات ترتقي الى ما يصبو اليه الآخرون. وهذا بدوره قد يساهم في حل المشكلات المتعلقة باستخدام السيارات الخاصة مثل الحوادث المميتة. بل وربما يرغم عددا لا بأس به من الناس استخدام النقل والاستفادة من الوقت بالقراءة كما هو الحال في بعض دول العالم لكن على شرط توفر خدمة عالية الجودة ويمكن الاعتماد عليها.
جاسم حسين
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 299 - الثلثاء 01 يوليو 2003م الموافق 01 جمادى الأولى 1424هـ