أكتب هذه السطور في اللحظات الأخيرة من وحي ملعب السلطان قابوس الذي شهد اللقاء الافتتاحي بين الكويت وعمان وسط مشاعر الفرحة لدى الجميع غلفها الطوفان الأحمر للجماهير العمانية والأضواء الإعلامية التي جاءت ردا قويا على كل صوت ينادي بإيقاف دورات الخليج.
المباراة الافتتاحية أعتقد أنها لم تخرج عن نص اللقاءات الافتتاحية، فتأثر العمانيون أصحاب الأرض والجمهور بالضغط الكبير الذي انعكس على أدائهم دون أن يمنع وصف اللقاء بأنه لقاء الفرص الضائعة التي تفنن في إهدارها المنتخبان وخصوصا مهاجم المنتخب الكويتي أحمد عجب في الشوط الثاني لتكون النهاية السلبية منطقية، لكن يبقى السؤال عن حال الشارع العماني «المتفائل جدا» بعد عثرة الافتتاح وهل نجحت «الخطة النفسية» التي رسمها بخبرة ودهاء الشيخ أحمد الفهد طيلة اليومين الماضيين في تغيير الموازين الفنية والمعنوية بـ«تخدير العمانيين»! وشحذ همم شباب الأزيرق الذين ظهروا بحيوية كبيرة خلال اللقاء وكانوا يستحقون الفوز.
وأكتب هذه السطور قبل صفارة بداية منتخبنا في مشواره الخليجي وكلنا أمل أن تكون البداية الحمراء موفقة وحينها سنحقق «الأجرين» وان لم يوفق فإن اية نتيجة سلبية لا قدر الله لن تكون نهاية المطاف لأنها مجرد جولة من معركة طويلة وشرسة.
وبعيدا عما حدث في اليوم الافتتاحي فإن بعض «الإرباكات التنظيمية» مازالت تفرض حضورها وخصوصا فيما يتعلق بتقييد تحركات الحشد الإعلامي الكبير ويبدو أن الخبرة التنظيمية في بعض الأمور لدى الأشقاء العمانيين لعبت دورا مؤثرا في ذلك لكن المؤكد أن الأمور تسير نحو الأفضل مع مشوار أيام البطولة.
من الظلم ألا يشاهد الخليجيون دورتهم الأكبر والمفضلة سوى من محطتين تلفزيونيتين «الجزيرة والكأس» وهو ما يتطلب إعادة نظر حقوق النقل في الدورات الخليجية المقبلة بوضع بعض البنود لتسهيل نقل جميع القنوات لمباريات دورة الخليج لكي لا نساهم في قتلها بأيدي خليجية!
عبدالرسول حسين
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2313 - الأحد 04 يناير 2009م الموافق 07 محرم 1430هـ