من المقرر أن يعقد في مدينة «تشناي» الهندية في الفترة ما بين 7-9 يناير/كانون الثاني الجاري، مؤتمرا تنظمه وزارة شئون الهنود المغتربين، يجمع كبار المسئولين الهنود مع 1500 شخص يمثلون الجاليات الهندية التي تعيش في مختلف أنحاء العالم.

هذا المؤتمر الذي يقام سنويا منذ العام 2003، يعتبر برلمانا هنديا عالميا يتخذ قرارات تخص الهند بصفتها قوة كبرى صائدة ترتبط بالجاليات الهندية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من مجتمعات عديدة في أنحاء دول العالم، بما فيه حضور ومشاركة وزراء من أصول هندية في بلدان أخرى.

كما يشتمل على شخصيات كبيرة مثل رئيس وزراء موريتشيس وهو هندي الأصل، وكذلك أصحاب النفوذ الاقتصادي والاجتماعي والسياسي من الهنود الذين ينتشرون في العالم بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي.

مؤتمر هذا العام يحمل عنوان «الحوار والمشاركة بين الحكومة الهندية والمغتربين»، إذ سيركز على دور المغتربين الهنود في تعزيز مكانة الهند كقوة كبرى ناشئة، واهتمامات المغتربين الحالية في الحفاظ على هويتهم الثقافية بالبلدان التي يعيشون فيها، ودورهم في مساعدة الهند فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية العالمية.

أيضا سيخصص المؤتمر حلقات حوارية حول المغتربين الهنود في دول البحر الكاريبي (جزر الهند الغربية)، كندا، إفريقيا، شرق آسيا، أوروبا، الولايات المتحدة الأميركية، وأخيرا دول الخليج.

المتحدثون في هذا المؤتمر يتقدمهم رئيس وزراء الهند وكبار المسئولين في موريتشيس، سنغافورة، جنوب إفريقيا، ماليزيا، سيرلانكا، كندا، ودول الخليج، هؤلاء ليسوا نافذين فقط في السياسية وإنما أيضا في الصناعة والتجارة، الصحة والتعليم، الصحافة والرياضة، الخدمة الاجتماعية، منظمات المجتمع المدني، الفن، النقابات... وفي كل مجال من مجالات الحياة.

هذا البرلمان الهندي العالمي يطرح رؤية هندية للعالم تنطلق من الهند وتمتد آثارها إلى العالم والى دولنا الخليجية واحدة بعد الأخرى، وهذا الأثر ينظر إلى مستقبل مختلف عن المستقبل الذي نفكر فيه والفرق يكمن في أن هؤلاء شعب له نفوذ ميزته لكونه «وحدوي»، «طموح»، «مجد»، «مجتهد»... بينما نحن أي البحرينيين ننشغل بتوافه الأمور وصغائرها من خلال بعثرة جهودنا وطاقاتنا في تفتيت مجتمعنا طائفيا لصالح هواجس مريضة، تزيدنا فرقة وكراهية بعيدا عن ميزات الهنود...