في البحث الذي قامت به مؤسسة نقد البحرين والمنشور على هذه الصفحة، يلفت النظر تأكيد المؤسسة أن معظم مستخدمي بطاقات الإئتمان في البحرين يستخدمونها كوسيلة اقتراض وليست وسيلة لدفع قيمة مشترياتهم.
وفي موضع آخر تقول المؤسسة ان المتأخرين عن دفع مستحقاتهم مدة تزيد على ثلاثة شهور كثيرون، ووصلت هذه الديون إلى حوالي ستة ملايين دينار في نهاية 2002، بزيادة ملحوظة عن العام الذي قبله.
مرة أخرى تتضح الحاجة الماسة لدى البحرينيين في الاقتراض واستغلال شتى الوسائل من أجل الحصول على تمويل من هنا وهناك.
هناك دعوات متكررة من الاقتصاديين والمراقبين إلى النظر في حجم الفوائد المفروضة على القروض والتمويلات المصرفية والتي تزيد كثيرا عن مستواها في الدول المتقدمة والغربية كما يؤكدون.
ربما حان الوقت للقيام بذلك، والدليل على هذا إقدام أحد المصارف الإسلامية أخيرا بتقديم تمويلات تحمل نسبة فائدة أقل من غيره. ليس هذا فحسب بل إن نسبة العائد على القروض بين المصارف تبلغ نسبة أقل من خمسة في المئة كثيرا، فلماذا هذه الزيادة في توصيل هذه القروض إلى المستهلكين من الأفراد؟
العدد 298 - الإثنين 30 يونيو 2003م الموافق 29 ربيع الثاني 1424هـ