ما كاد مرزوق يعلن أنه تقدم بطلب «عطلة» من هيئة تحرير «الوسط» وإذا بالرسائل الاحتجاجية تنهال عليه... تمهل كثيرا منها لأنه في عطلة ولم يود تخريب عطلته... لكن الخبر الذي نشرته «الوسط» قبل يومين عن «هوامير صغيرة» هاجمت «ساحل أبوصبح» وأزعجت الناس وتحدت سيارة الشرطة وسيارة المرور ولم يستطع أحد أن يعمل لهم شيئا أدى بمرزوق أن يطلب من «الوسط» نشر عموده على «الصفحة الأخيرة»، على أن يقوم بنشر الحوارات على «الأخيرة» كلما «أنبطت كبده» وكلما حصل حوار مهم يستفيد الناس من نشره...
مرزوق اتصل بأحد أهالي الدراز وسأله عن ما حصل...
الشاب الدرازي: لو شفتهم يا مرزوق، كلهم سيارات جديدة وأرقام صغيرة وأشكال لا تخاف من أحد والشرار في إطارات سياراتهم واثنين من الشرطة جالسين في سيارتهم لا يستطيعان فعل شيء، وعندما سألنا احدهم ماذا تعملون قالوا لنا انهم في «فرفشة» وإذا فينا خير نوقفهم أو نشتكي عليهم... ولم نستطع الوقوف أمامهم... وخبرك على الأقل خمس عشرة سيارة من النوع الراقي جدا ويحيط بهم ربما مئة سيارة أخرى...
مرزوق: وماذا فعلتم عندما استمروا في عبثهم؟
الدرازي: سجلنا أرقامهم... لكنهم قالوا «روحوا اشتكوا»...
مرزوق: هل اشتكيتم؟
الدرازي: اشتكينا إلى «الوسط»...
مرزوق: نعم ... إلى «الوسط»، ومن قال لك ان «الوسط» مركز شرطة أو إدارة مرور...؟
الدرازي: لا... لأن الهوامير الصغيرة قالت انها لا تخاف من أحد... وكان جيب شرطة موجودا وجاءت سيارة مرور، ولم يخافوا... ولذلك فإن «الوسط» على الأقل توصل صوتنا إلى المسئولين...
مرزوق: والله «الوسط» أوصلت صوتكم إلى مرزوق وأزعجته وخلته يطلع من عطلته... ولا أدري اذا كان احد من المسئولين انزعج مثل ما انزعجت..
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 293 - الأربعاء 25 يونيو 2003م الموافق 24 ربيع الثاني 1424هـ