العدد 293 - الأربعاء 25 يونيو 2003م الموافق 24 ربيع الثاني 1424هـ

دور مؤسسات التدقيق

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

أظهرت التجاوزات التي حدثت في البنك البحريني السعودي أهمية الدور المناط بشركات التدقيق إذ كان من المفترض ان يتم الكشف عنها وخصوصا انها قد استمرت لمدة سنتين متتاليتين وهي فترة طويلة من دون ان يتم الكشف عنها.

التداولات التي جرت في الجمعية العمومية للمصرف أشارت بوضوح إلى أن بعض المسئولين منحوا قروضا بمبالغ خيالية مقارنة مع رأس مال البنك خارج إطار القوانين المتبعة وتساءلوا عن دور المدققيين الداخليين والخارجيين. وكان من المفترض من شركة التدقيق الخارجية ان تتأكد من سلامة الإجراءات المتبعة في منح القروض خصوصا أن مبلغ التجاوز بلغ 37 مليون دينار بحريني وهو رقم خيالي بالمقارنة مع مجموع حقوق المساهمين بما في ذلك الأسهم والتي تبلغ أقل من 28 مليون دينار في العام 2002.

شركة التدقيق ردت بأن هذه المبالغ لم تذكر في التقارير التي عهد اليها بتدقيقها ويمكن التساؤل هنا كيف يمكن لهذا المبلغ الضخم ان يتبخر في الهواء من دون تسجيله في كشوفات المصرف والتقارير المالية الدورية؟

كما ان ما حدث يطرح تساؤلا عن سلامة الدور الرقابي لمؤسسة نقد البحرين. إن من شأن تكرار هذه التجاوزات في المؤسسات المالية العاملة في البلاد أن تضر بسمعة البحرين كمركز مالي في المنطقة في ظل منافسة موعودة من إمارة دبي إلا اذا تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار ذلك ومحاسبة شركة التدقيق ولا يكفي مجرد طلب تغييرها

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 293 - الأربعاء 25 يونيو 2003م الموافق 24 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً