العدد 291 - الإثنين 23 يونيو 2003م الموافق 22 ربيع الثاني 1424هـ

لماذا تتركز المشروعات الخدمية على العاصمة؟

عيسى مبارك comments [at] alwasatnews.com

تجمعت لسنوات طوال - بسبب انعدام التخطيط - غالبية المشروعات الخدمية والتجارية في محافظة العاصمة وما جاورها من مناطق لصيقة بها. فالناظر إلى المجمعات التجارية والأسواق والمطاعم وما إلى ذلك، يرى أنها تتمركز في هذه المنطقة الواقعة إلى شمال المملكة والتي على رغم تنامي عددها بشكل بطيء بسبب نقص الموازنة المخصصة لمثل هذه المشروعات، فإن أثرها في تراكم السكان و تكثف عدد الزوار واضح وبيّن.

الشوارع المكتظة التي يخيل لمستخدميها أنها تتقلص على الدوام، والازدحام السكاني والتسوقي، والتلوث الضوضائي والبيئي المتزايد، كل ذلك يجعل البلاد كأنها كلها في هذه المنطقة الصغيرة. وليس من الضرورة الاقتراب من المناطق الجنوبية التي تميزت بوجود المشروعات الصناعية الكبرى: الالمنيوم، والنفط، والكهرباء... الخ، بل من الممكن إقامة مشروعات في المناطق الوسطى من المملكة حتى لو كان هذا لفترة آنية.

ما حصل من انتشار المشروعات وانتقالها إلى منطقة السيف على سبيل المثال، في إمكانه الحصول في المناطق الوسطى من المملكة كذلك. يتطلب الأمر مبادرة شجاعة سواء من أحد المستثمرين أو من إحدى الوزارات لإقامة مشروع خدمي في منطقة تقع بين الرفاع ومدينة عيسى مثلا ومن المؤكد أن هذا المشروع الرائد ستتبعه مشروعات أخرى تقام في المنطقة نفسها. وهذا من شأنه تخفيف الاكتظاظ العالي في محافظة العاصمة وما جاورها وهو من شأنه أيضا أن يساهم في تنظيم المنطقة من ناحية إنشاء أو صيانة الطرق والمشروعات المقامة فيها بعد أن يقل عدد مرتاديها.

وهو في الأخير سيخفف من الضغط العصبي لمن يود زيارة منطقة العاصمة من دون أن يخاف من الإصابة بلوثة عقلية تسببها الأزمات المرورية وطوابير السيارات التي لا تتحرك

العدد 291 - الإثنين 23 يونيو 2003م الموافق 22 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً