العدد 291 - الإثنين 23 يونيو 2003م الموافق 22 ربيع الثاني 1424هـ

بعثات بريطانيا... أمنية يحلم بها كل متفوق

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

بداية نشكر مدير إدارة الشئون الثقافية والبعثات عبدالله المطوع على نشره بعض البعثات في الصحافة المحلية مرفقة بالنسب استجابة للإلحاح المتواصل لمؤسسات المجتمع المدني والصحافة وكل غيور يعمل على ترسيخ مبدأ الشفافية. ولكن تبقى هناك مشكلة أساسية وجوهرية مازالت مطلبا ملحا وهي نشر بعثات الدول الأجنبية وبالخصوص البعثات للجامعات البريطانية، فهذه البعثات محل طموح كثير من المتفوقين وهي تعد مربط الفرس وأساس الإشكالية الكبرى التي تتفجر كل عام بين الطلبة، ويبقي الجميع يسأل المتفوقين: هل حصلتم على بعثة لبريطانيا أم لا؟ ولماذا؟ والبعثات المهمة من طب في جامعة الخليج وغيرها. لهذا - استكمالا لمبدأ الشفافية- سيكون هناك أيضا تتبع علمي لمجاميع من سيحصلون على البعثات ترسيخا للديمقراطية وإقصاء لأية محسوبية قد تحدث.

طبعا الحجة الجديدة والقديمة لمعيارية بعثات بريطانيا هي «اجتياز امتحان تحديد المستوى والمقابلة»، كما جاء على لسان مدير البعثات في الصحافة يوم أمس، وأضاف أيضا: « ستحوّل بعثات الطلبة الذين لم يجتازوا امتحانات تحديد المستوى والمقابلة إلى جامعة البحرين إذا كان معدلهم 95 في المئة فأكثر، أما إذا كان معدلهم أقل من ذلك ولم يجتازوا امتحان تحديد المستوى والمقابلة فستصرف لهم المنحة المالية» انتهى كلام المدير، ولنا هنا ملاحظات وإشكالات:

أولا: المقصود من المستوى هو اللغة الإنجليزية بمعنى أن من لم يجتز امتحان الإنجليزية أو المقابلة لن يوفق إلى بعثة لبريطانيا... والسؤال: ما المعيارية في ذلك أو مستوى الشفافية في أمر الامتحان والمقابلة؟ لأننا نحتاج إلى شفافية في هذا المعيار قبل طرحه ومن حق الطلبة أن يروا أوراق امتحاناتهم. ثانيا: نحن نعاني من عدم وضوح معايير «الامتحان والمقابلة» فعندي كشف بأسماء متفوقين ومتفوقات بامتياز نجحوا في جامعات وظلوا يرسبون عند الوزارة لمدة 5 سنوات. أما في المقابلة أو الامتحان لدى الوزارة فلا يسمح لهم برؤية أوراق امتحاناتهم المصححة فإن نجحوا في المقابلة لم ينجحوا في الامتحان والعكس بالعكس. وطالبنا - عشرات المرات - بالشفافية في الامتحان والمقابلة لأي قسم.

ثالثا: نقول ما معايير المقابلة والامتحان؟ وما طبيعة الأسئلة؟ وبأي مستوى هي تلك الأسئلة التي تقدم إلى طلاب بعثات بريطانيا؟ الجميع يريد شفافية أيضا في ذلك، وخصوصا بعد تجارب مؤلمة مع الوزارة وفي قضايا أخرى. العام الماضي خرجت الوزارة بضجة كبرى أن 60 مدرسا لم ينتظموا في المدارس و«أحرجوا الوزارة»... بعد ذلك تبين أن جميع الأسماء كانت متفقة مع الوزارة وكشف ذلك في حينه أن الوزارة كانت مخطئة. وهناك أكثر من 479 مدرسة ومدرس تظلموا بعد بطالة سنين وأقرت بعد ذلك الوزارة انتظامهم على رغم أنهم بقوا سنين من دون عمل. كانت الوزارة تعلن أن هؤلاء يريدون التظاهرات والإثارة وبعد ذلك أقرت اللجنة المنبثقة من مجلس سمو رئيس الوزراء بأن تظلمهم صحيح وتم توظيفهم. وها نحن مازلنا نعاني من تضخم البطالة لدى خريجات الحاسوب والخدمة الاجتماعية واللغة العربية، لذلك نطالب بالشفافية في مسألة بعثات بريطانيا، وقد يقول قائل: لماذا المطالبة بذلك؟ وأقول، وأرجو من مدير البعثات أن يتسع صدره لذلك. في تاريخ 30 يونيو/حزيران 2001 نشرت الصحافة تصريحا لمدير البعثات عبدالله المطوع وبالخط العريض «لا محسوبية والأفضلية للمعدل التراكمي»، بعد ذلك تفاجأنا عندما حرم من المسار الصناعي فقط ما يقرب من 34 طالبا حصلوا على معدلات فوق التسعين ولم يحصلوا على بعثات إلى بريطانيا (الأسماء مع المعدلات موجودة) في حين تم إعطاء ما يقرب من (30) شخصا بعثات إلى بريطانيا بمعدلات أقل من ذلك بكثير .(والتفاصيل موجودة ايضا)

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 291 - الإثنين 23 يونيو 2003م الموافق 22 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً