هرع اهالي الدراز الساكنون بالقرب من مدرسة جابر بن حيان ومدرسة الدراز الابتدائية الى ساحل ابوصبح مساء امس بعد التاسعة والنصف لمعرفة مصدر الضوضاء الصاخبة والازعاج المستمر ... المفاجأة كانت عشرات السيارات قدرت بمئة سيارة بينها قرابة خمس عشرة سيارة من طراز «فورد جيب» و«مرسيدس» وسيارات اخرى راقية جدا بأرقام صغيرة (احدهما تحمل لوحة سعودية) وبداخلها شباب تتراوح اعمارهم بين الثامنة عشرة والخمسة والعشرين عاما يتسابقون فيما بينهم و«يسحكون» الاطارات الى الدرجة التي تنفجر الاطارات ويتم استبدالها للاستمرار في العبث الجنوني وسط موسيقى صاخبة. وقد سجلت «الوسط» ارقام سيارات عدد منها وقامت بالاتصال بادارة المرور. في الوقت ذاته كانت هناك دورية شرطة وبداخلها اثنان من رجال الشرطة ولكنها كانت عاجزة عن فعل أي شيء.

وعندما حاول عدد من شباب الدراز التحدث الى العابثين قال احدهم «ماتقدرون تسوون شيء حتى لو اشتكيتم الى الشرطة»، بينما هرع عدد من العابثين للاعتداء على الاهالي. وقال احد الشباب الـ «الوسط»: «لقد سألت احدهم ماذا تفعلون؟ فأجاب انهم في فرفشة». وأضاف «من الواضح ان هؤلاء من ابناء المتنفذين والاثرياء وكانوا يهددونا ولا يخافون من الشرطة».

في غضون ذلك وصلت دورية مرور إلا انها لم تستطع فعل شيء. وفي اتصال اجرته «الوسط» مع مدير العلاقات العامة بادارة المرور محمد بن دينة قال «ارسلنا دورية لرصد جميع المخالفين ولكن وللعدد الكبير للسيارات كان صعبا على الدورية السيطرة على الوضع». وتوعد بن دينة «انه وبعد تسجيل الارقام سيتم استدعاء الاشخاص وستكون هناك اجراءات صارمة دون مراعاة لأي شخص».

ومع اقتراب الوقت من الساعة الحادية عشرة مساء كان الشباب العابث غير آبه بأي شيء بل بدا الاطمئنان التام من عدم إنزال أي عقاب بهم، تماما كما اشار بعضهم اثناء العراك مع الاهالي