باشر وزراء التجارة في ثلاثين دولة أمس في شرم الشيخ في مصر مباحثات غير رسمية في محاولة لتذليل الخلافات بشأن الملف الزراعي في اطار جولة مفاوضات الدوحة.

وأعلنت المتحدثة باسم المفوض الأوروبي المكلف شئون التجارة باسكال لامي «انهم بصدد الحديث عن الزراعة في هذا الوقت بالذات».

وحذر المدير العام لمنظمة التجارة العالمية سوباتشاي بانيتشباكي الوزراء من ان «الوقت يضيق» أمام إيجاد حل لخلافاتهم بشأن هذا الملف، كما أكد المتحدث باسمه كيث روكويل للصحافيين.

وأضاف روكويل ان سوباتشاي «لم يشهد تغيرا كبيرا في المواقف خلال هذا الاجتماع او الاجتماعات السابقة منذ سيدني» إذ اجتمعت منظمة التجارة العالمية في نوفمبر/تشرين الثاني العام 2002.

وكان المدير العام للمنظمة اعتبر الجمعة أن بالامكان إحراز تقدم اثناء هذا الاجتماع غير الرسمي على رغم الجمود على المسار الزراعي، وكان سوباتشاي اعلن للصحافيين لدى وصوله منتجع شرم الشيخ «ان عدم القدرة على الاتفاق لا تعني انه لن يكون هناك تقدم».

ويندرج اجتماع شرم الشيخ في إطار الاستعدادات للاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في سبتمبر/أيلول في كانكون (المكسيك) الذي سيعيد النظر في تطبيق جولة المفاوضات التجارية التي تمتد على ثلاث سنوات وبدأت في الدوحة في نوفمبر العام 2001.

وكان وزراء الزراعة في دول الاتحاد الاوروبي الـ 15 فشلوا مرة اخرى في ايجاد تسوية بشأن إصلاح سياستهم الزراعية المشتركة الخميس الماضي في لوكسمبورغ، وسيجتمعون مجددا الاربعاء المقبل في محاولة لحلحلة الوضع، ولفتت المتحدثة باسم المفوض التجاري الاوروبي غونزاليس الى «ان الكرة باتت الان في ملعب اعضاء الاتحاد الاوروبي»، مضيفة ان «الجو ليس عدائيا جدا حيال الاتحاد الاوروبي». واعتبر وزير التجارة الخارجية المصري يوسف بطرس غالي ان الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية يتمتعون «بحسن النية» الضرورية لانقاذ جولة مفاوضات الدوحة من الانهيار، وقال الوزير المصري «أنا شخصيا لا اعتقد ان (الجولة) على فير الانهيار»، وأضاف «على العكس، ان حسن النية الذي نشهده قادر تماما على تجاوز ذلك»