أذكر في مقابلة مع الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية جمال الهزيم قال لي ان البحرين ستقبل بأقل العائدات في تنظيمها لمهرجان صيف البحرين الذي أقامته العام الماضي.
وانتهى البرنامج الذي للأسف استقطب من النقد السلبي أكثر مما رسم من ابتسامات على وجوه الأطفال الذين أتحفهم حظهم بفهم اللغة الانجليزية التي قدمت فقرات البرنامج بها، من دون أن نعرف عوائد مهرجان الصيف إياه، على رغم انقضاء قرابة الحول الكامل.
ومع أن كثيرين يتوقعون أرقاما سلبية عن أداء المهرجان، إلا أنه لابد من الاطلاع على هذه الأرقام من أجل تكوين فكرة جيدة عن مواقع الخلل التي ارتكبت من أجل مهرجانات مقبلة - إذا كانت الجهات المعنية أساسا تود تنظيم مثل هذه الفعاليات خصوصا بعد خسارة (ربما) قدرها أربعة ملايين دينار هي مقدار ما استثمر في فعالية العام الماضي.
البحرينيون لن يفاجأوا أو يصدموا لغياب مهرجان هذا العام، لأنهم لم يعتادوا على حضوره سنويا. ولكن، أليس من المحرج أن تكون البحرين وهي مقصد الزوار من جميع الدول المجاورة، بلا فعالية تخفف من الحر القائظ في حين أن عددا من الدول الخليجية الأخرى لديها فعاليات مستمرة وهي بدأت تخطط لطرق جذب مواطنيها إلى سياحتها المحلية؟
العدد 286 - الأربعاء 18 يونيو 2003م الموافق 17 ربيع الثاني 1424هـ