أعلن الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية خليل موسوي إن طهران «تبحث» حاليا «بمقاربة ايجابية» احتمال الموافقة على عمليات تفتيش مفاجئة لمواقعها النووية، في وقت أكد الرئيس الإيراني محمد خاتمي أن الجمهورية لا تطور ولا حتى تنوي تطوير اسلحة دمار شامل. وقال موسوي «إننا نبحث بمقاربة ايجابية البروتوكول الإضافي، لكننا لم نتوصل إلى قرار».

من جانبه قال خاتمي أثناء اجتماع مع الرئيس الطاجيكي الزائر إمام علي رحمنوف إن: «إيران ترغب في منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل ولا تقوم بأية نشاطات تهدف إلى إنتاج مثل هذه الأسلحة».

وفي فينا قال المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية محمد البرادعي إن إيران أخفقت في الإعلان عن نشاطات نووية معينة وعلى رغم انه قال إن طهران تقوم باتخاذ بخطوات تصحيحية إلا انه حث الحكومة على توقيع «بروتوكول إضافي» يلحق بالمعاهدة الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية. وأيد مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا رأي البرادعي في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء خارجية الاتحاد لبحث المخاوف الدولية بشأن منشآت إيران النووية. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي «على الولايات المتحدة أن تغير أولا من لغتها ومقاربتها حيال إيران». و«عليهم أن يقبلوا أنهم يشكلون كغيرهم عضوا واحدا في المجتمع الدولي وأنهم غير متفوقين على الآخرين» مضيفا انه «اذا ما تخلوا عن هذا المنطق فإنهم قد يخرجون من عزلتهم المتنامية».

كما أعلن رئيس مجلس الشورى الايراني مهدي كروبي ان جميع المسئولين وأبناء الشعب الايراني «سيقفون صفا واحدا امام اميركا». وسخر من الاتهامات الاميركية الأخيرة بشأن البرنامج النووي الايراني.

جاء ذلك في وقت تجددت مظاهرات الاحتجاج السياسية في مدينة مشهد شرقي إيران وفي العاصمة طهران. وذكرت الوكالة الإيرانية أن حوالي ألفي شخص قاموا بتنظيم تجمعات حاشدة في مناطق عدة في مدينة مشهد الدينية، إذ دعا المتظاهرون إلى استقالة الرئيس الإيراني محمد خاتمي والإفراج عن المعارضين كافة، وقد اعتقلت السلطات 30 متظاهرا وصفتهم بالفوضويين