العدد 284 - الإثنين 16 يونيو 2003م الموافق 15 ربيع الثاني 1424هـ

الشيخ سعود القاسمى: لم آتِ على ظهر دبابة ولم نعتقل أي مواطن

فى أول حديث بعد عزل شقيقه من ولاية عهد رأس الخيمة

رأس الخيمة - حسين عبد الرحمن 

16 يونيو 2003

في اول حديث صحافي بعد عزل شقيقه عن ولاية رأس الخيمة، قال ولي العهد الشيخ سعود بن صقر القاسمي لـ «الوسط»: «إننا لم نقم باعتقال أي مواطن اماراتي من الذين تظاهروا امام القصر بعد صدور قرار باسناد ولاية عهد امارة رأس الخيمة اليّ من قبل والدي سمو الشيخ صقر وبتأييد وموازرة من والد الجميع الشيخ زايد آل نهيان رئيس الدولة».

وردا على سؤال بشأن ما اذا كان يصنف نفسة ليبراليا قال القاسمي «انا مسلم، وبعيد عن التصنيفات فانه يجب علينا ان نكون معتدلين في مواقفنا». وكانت اوساط سياسية قد قالت ان الشيخ سعود بن صقر «يميل إلى التوجه الليبرالي» ومن هذا المنطلق فانه يتمنى ان يرى رأس الخيمة «دبى الثانية بحول الله» بحسب تعبيره.


فى أول حديث بعد عزل شقيقه من ولاية عهد رأس الخيمة

الشيخ سعود القاسمي: لم آتِ على ظهر دبابة ولم نعتقل أي مواطن

رأس الخيمة - حسين عبد الرحمن

قال ولى عهد امارة راس الخيمة في دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ سعود بن صقر القاسمى «اننا لم نقم باعتقال اي مواطن اماراتي من الذين تظاهروا امام القصر بعد صدور قرار بإسناد ولاية عهد امارة راس الخيمة لي من قبل والدى سمو الشيخ صقر وبتأييد ومؤازرة من والد الجميع الشيخ زايد آل نهيان رئيس الدولة».

واضاف القاسمي في اول حديث صحافي في اليوم الثانى من جلوسه في قصر الخزام برأس الخيمة لتلقي التهاني أنه «لا علم لديه بوجود واسطة عمانية لحل الاشكال مع شقيقه الشيخ خالد»، مقدرا دور السلطنة ومعتبرا الامر «شأن داخلي وقرار من الوالد».

وكان ولي العهد المعزول الشيخ خالد بن صقر القاسمي قد لجأ إلى سلطنة عمان المحاذية لامارة رأس الخيمة، ثاني اكبر اماراة من الامارات السبع التي تتكون منها الدولة.

وردا على سؤال بشأن ماتردد ان شقيقه خالد لجأ إلى سلطنة عمان خشية اعتقاله قال الشيخ سعود بن صقر «لا توجد مثل هذه الامور ونحن لم نصدر أي قرار باعتقال شقيقي وانه متى ما رغب في العودة فإننا نرحب به». وقال «يظل الشيخ خالد أخي وشقيقي وان القرار صدر من اجل المصلحة العامة للمواطنين».

وردا على سؤال آخر عمّا إذا صدرت قرارات من الامارة بتجميد اموال شقيقه رد ولي العهد الذي كان يتلقى الاتصالات الهاتفية بالتهاني «لا توجد مثل هذه الامور لدينا من تجميد اموال ومازلت حتى اليوم أتلقى التهاني من القيادات في مختلف القطاعات الشعبية في الامارة والجميع تقبل القرار بمن فيهم شقيقي خالد».

وردا على سؤال عمّا اذا كان يصنف نفسه ليبراليا قال القاسمي «انا مسلم، وبعيدا عن التصنيفات فإنه يجب علينا ان نكون معتدلين في مواقفنا، ونحن في دولة الامارات لا توجد لدينا مثل هذه التصنيفات (...) فأنا ابن الشيخ زايد وابن صقر وابن الامارات ولذلك فإنني مسلم».

وكانت اوساط سياسية قد قالت ان الشيخ سعود بن صقر «يميل إلى التوجه الليبرالي» ومن هذا المنطلق فإنه يتمنى ان يرى رأس الخيمة «دبي الثانية بحول الله»، حسب تعبيره.

وعن وجود قوات من الجيش الاماراتي في رأس الخيمة قال ولي العهد ان «هذه القوة هدفها حماية سلامة دولة الامارات العربية ولم تأتِ من أجل قمع المواطنين كما اشارت اليها وكالات الانباء الاجنبية، بل ان الذين احتجوا عادوا إلى بيوتهم»، مضيفا «انه لم يتضايق من ان يعبر المواطنون عن أرائهم فنحن نتقبل رأيهم وهم في النهاية ابناؤنا ولن نبادر إلى اتخاذ اية خطوات تعسفية ضد هؤلاء الذين احتجوا وهذه ضمانة منى انشرها وانا مسئول عنها لأننا نعرف شعبنا واهلنا في دولة الامارات العربية ولقد تعلمت من زايد الخير ان الحاكم من بدون الناس لا يكبر ولذلك فإنني سأقابل جميع المواطنين بصدر رحب».

ولوحظ ان الدخول إلى ديوان حاكم الامارة الشيخ صقر القاسمي - حيث جلس ولي العهد الشيخ سعود إلى يمينه - من دون اجراء أي تفتيش او تدقيق وليست هناك اية اجراءات سوى وجود رجال شرطة عند القصر وسبع سيارات «هامر» اميركية-الصنع حملت على ظهرها مدفع رشاش، ولم يكن حول القصر أي من الآليات العسكرية الثقيلة مثل الدبابات.


ولي عهد رأس الخيمة المعزول توجه إلى عُمان

دبي - وكالات

قالت مصادر أمس إن ولي عهد إمارة رأس الخيمة المعزول الشيخ خالد بن صقر القاسمي غادر إلى سلطنة عمان بعد احتجاجات عنيفة إثر قرار مفاجئ بعزله وتعيين احد إخوته بدلا منه. وغادر الشيخ خالد - الذي رفض قرار عزله - إلى عمان مساء الأحد بقرار من سلطات رأس الخيمة بحسب مصادر قريبة منه بعد احتجاجات ضد قرار التغيير. ونفى مصدر مسئول حدوث أي إطلاق نار، وقال إن الشيخ خالد حر في السفر. وتابع: «ليس صحيحا، لم يكن هناك إطلاق نار. إنه حر في السفر أينما يريد. إنها مسألة داخلية في رأس الخيمة». وقالت مصادر إن الشيخ خالد رفض قرار تغييره لأن والده الذي يعتقد أنه بلغ من العمر نحو 90 عاما ليس في حال صحية طيبة تسمح له باتخاذ قرار. وقال في مقابلة نشرتها أمس صحيفة «الشرق الأوسط»: «سأواصل اعتراضي على القرار ما حييت»، معتبرا أن قرار عزله «غير شرعي» لكنه سيسعى إلى الاعتراض عليه «بأسلوب سلمي». إنه سيسعى إلى وساطة خليجية

العدد 284 - الإثنين 16 يونيو 2003م الموافق 15 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً