العدد 284 - الإثنين 16 يونيو 2003م الموافق 15 ربيع الثاني 1424هـ

الدمستاني يختزل رموز الطبيعة في أطياف لونية

القدم - المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

افتتح وكيل وزارة الداخلية للجنسية والجوازات الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة مساء أمس الأول المعرض الشخصي الثامن للفنان التشكيلي موسى الدمستاني، وذلك في صالة جمعية البحرين للفنون التشكيلية.

واشتمل المعرض الذي يعد تجربة مختلفة - نوعا ما - على 60 لوحة فنية موحدة الخامة والتقنية، إذ اعتمد الدمستاني بشكل كلي على مساحات صغيرة جسد فيها علاقة اللون الأزرق بشكل بارز بالطبيعة في صورتها الساكنة، أو من خلال تجليات وحضور المرأة فيها.

ويقترح الدمستاني في معرضه الذي سيظل مفتوحا للزوار حتى يوم السبت الموافق 24 يونيو / حزيران الجاري قراءة مختلفة للطبيعة، فهي لا تظهر كما هي في الواقع، بقدر ما تختزل في طبقات لونية متنوعة بالكاد تومئ أو تشير إلى أن ثمة طبيعة صامتة تختزلها اللوحة في تشابكات لونية متضاربة أحيانا، أو ثمة حضور - قد يكون مموها - للمرأة بوصفها مركزا تتمحور حوله عناصر الطبيعة.

فالرؤية التجريدية في هذا المعرض باستخدام خامة الألوان المائية تبذر بعض الأسئلة، وكأني بالدمستاني قد أتى بالطبيعة - كما يقول، وكما هي أسماء اللوحات - كحالة غائمة، وأراد أن يجعلنا نبحث معه في كنهه هذه الطبيعة، وهذه المرأة، وهما المحوران الأساسيان لهذه التجربة.

ووصف الدمستاني تجربته هذه بالقول: «لعل هذه التجربة تعد مختلفة عن سابقاتها، وذلك لأني استخدمت الربط بين الطبيعة بجمالها وزهورها واخضرار خضرتها وتموجات أطيافها وتداعيات ألوانها وتناثر ظلالها بالمرأة التي هي جزء من الطبيعة، وهي أيضا التي تعطي الكثير من الجمال والتعبير وترمز إلى الجمال والأمل والطبيعة».

وأضاف قائلا: «منذ العام 2002 وأنا في حال بحث مستمر في كيفية اختزال الطبيعة ورمزها، وموضعتها في قالب اجتماعي يتلاقى مع موضوع المرأة... لقد كان بحثي في هذه المرحلة ينصب في هذه العلاقة الحميمية والمتجذرة، والمتداخلة، فالطبيعة مصدر أساسي للجمال، والمرأة تتجلى بجمالها من خلال علاقتها بهذه الطبيعة... وأردت من خلال هذه التجربة أن أرسم هذه العلاقة... وهي محاولة لاختبار رؤية جديدة، وأدوات جديدة على مستوى تجربتي الشخصية، بل ان الاختبار كان أيضا حتى على مستوى اختيار اللوحات إذ إن المعروض هنا منتخب من أصل 100 لوحة تم إنجازها... استخدمت فيها الكثير من الخامات وهي الألوان المائية، والحبر، ومادة الماسك التي تترك ثغرات بيضاء في اللوحة لخلق حال من الصفاء، ولتوضيح الضوء وصفاء الحس، وذلك بطرقة الضغط على هذه الخامات، وهي تجربة جديدة بالنسبة إليّ.

وفي ختام وقفتنا القصيرة مع الدمستاني شكر الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة على دعمه ومساندته وتوجيهه، كما توجه بالشكر إلى إدارة الجمعية، وإدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام، وإلى الفنانين عباس الموسوي، ولبنى الأمين





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً