ما ان يحل الصيف، من كل عام، الا وتنشط أسواق السفر والسياحة والتسوق في تزامن مع انتعاش لقطاعات وأسواق مكملة ومماثلة في الكثير من بلدان العالم، وتدور عجلة الموسم الطويل مع الترحال والتسوق وارتياد آفاق جديدة واكتشافات مثيرة، فتدر الارباح وتتحرك الأسواق في مناخ من النشاط المتواصل.
غير ان هذا العام، جاء الصيف والعالم يمور بمشكلات وأزمات لا أول لها ولا آخر غطت سائر ارجاء المعمورة: من «سارس» في آسيا، إلى الهجمات الإرهابية المتتالية من المغرب إلى الرياض، إلى العمليات الاجرامية الإسرائيلية وردات الفعل العربية في الشرق الأوسط، وليس انتهاء بتداعيات وآثار الحرب الأميركية على العراق المباشر منها وغير المباشر على البلدان العربية وأوروبا.. و غيرها من بلدان العالم، وموجة الانتقامات وحمامات الدماء الموعودة.
في صيف هذا العام لم يعد السفر ممتعا ولا مأمونا، الأمر الذي يؤشر إلى حال من الكساد العظيم لواحد من أكثر المواسم انتعاشا، والحقيقة المرة تقول بجلاء ان أسواق السفر مهددة، وقبلا أسواق النفط مضطربة، والاقتصاد مازال يدفع غاليا ثمن خطايا السياسة وجنون الايديولوجيا، وكل صيف وأنتم بخير
العدد 282 - السبت 14 يونيو 2003م الموافق 13 ربيع الثاني 1424هـ