تختلف الظروف التي بدأ بها كُلٌ منا سنته الميلادية الجديدة ففي حين بدأنا بعضها بالعافية بدأها آخرون بالمرض، وربما بدأها بعضهم بالسعادة وآخرون بدأوها بالحزن، بل قد لا تكتمل فرحة أحدهم لتنقلب إلى مأساة إذ ثمة أمور لا تكون في حسبانه وهكذا دواليك لا يستقر حال أي فرد منا على وتيرة واحدة، فقد شهدت أول ليلتين في السنة الجديدة مراجعة 40 إصابة طوارئ مجمع السلمانية الطبي ستة منها كسور لأسباب مختلفة من أهمها الحوادث أو السقوط. ولعل أبرز الحوادث التي شهدها مجمع السلمانية الطبي خلال هاتين الليلتين هي تعرض «أميركي» إلى إصابات بليغة من جراء حادث سير تعرض له ليلة الجمعة الماضية وهو يمشي في حالة سكر بالقرب من مرفأ البحرين المالي.

وكشفت مصادر مضطلعة لـ»الوسط» أن من ضمن الحالات الأربعين المذكورة حالات لعمليات فتق والزائدة الدودية وعمليات تنظيف الرحم بعد الإجهاض وإصابة في اليد وعمليات التحكم في نزيف الأنف وعملية بتر رجل لأحد المرضى المصابين بالسكري من جراء إصابتها بالغرغرينا وعمليات لعمل فتحة في العنق للتنفس وأخرى لتنظيف الخراج.

وأوضحت المصادر أن الأميركي الذي أصيب في الحادث يعمل في المملكة العربية السعودية وجاء إلى البحرين للاحتفال برأس السنة، ونقل إثر إصابته إلى مجمع السلمانية الطبي في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.

وأفادت المصادر بأن المصاب تعرض لعدة إصابات في الجهة اليمنى من جسمه ورضوض في الرئة اليمنى وأخرى في أنحاء متفرقة من جسمه ونُقل إلى غرفة العمليات بعد إنعاشه وقام فريق طبي مكون من جراحي الأوعية الدموية والعظام بتثبيت عظامه وإصلاح الأوعية الدموية المتهتكة وهو يرقد حاليا في وحدة العناية القصوى ولا يزال فاقد الوعي، كما نزف كميات كبيرة من الدم ما أدى إلى نقل أكثر من 15 وحدة دم لإنقاذ حياته حتى وقت كتابة الخبر، وسيتم اليوم الأحد إجراء العملية الثانية للمصاب للتأكد من جريان الدم بكمية كافية إلى الرجل.

وأضافت المصادر أن المصاب المذكور وقبل أن يدخل في غيبوبة أبلغ الطاقم الطبي إن هاتفه تهشم فقاموا باستخراج بطاقة هاتفه ووضعها في هاتف آخر واستخراج أرقام هواتف أقاربه القاطنين في المملكة العربية السعودية -حيث يعمل- والاتصال بهم من دون جدوى، وهو ما جعلهم يخاطبون السفارة الأميركية للتواصل مع ذويه وخاصة إنه ما زال في حالة حرجة.

ولفتت المصادر إلى أن فريق جراحة الكسور والعظام عمل طوال اليوم لعلاج الحالات الواردة