حذرت الأرصاد الجوية بشئون الطيران المدني من هبوب رياح شديدة السرعة اليوم (الأحد) موجهة إلى أخذ الحيطة والحذر. وأشارت الى أنه من المتوقع أن تكون درجة الحرارة العظمى في البحرين اليوم 16 درجة مئوية، مع استمرار هبوب الرياح وتصاعد الأتربة في بعض المناطق.

من جهة أخرى، شهد اليومان الماضيان زيادة أعداد المرضى المترددين على المراكز الصحية وخصوصا الأطفال من جراء موجة البرد المفاجئة التي انخفضت فيها درجة الحرارة إلى 10 درجات مئوية.

وبحسب مصادر طبية؛ فإن نزلات البرد ومضاعفاتها تصدرت قوائم أطباء المراكز خلال الأيام الأخيرة.

وقالت استشارية طب العائلة ورئيسة لجنة التثقيف الصحي بمركز الحورة الصحي كوثر العيد: «إن نزلات البرد هي أكثر الأمراض شيوعا خلال فصل الشتاء والفترات الواقعة بين الفصول».

«نزلات البرد» ومضاعفاتها تتصدر قوائم الأطباء

انخفاض درجات الحرارة يزيد مراجعي المراكز الصحية

الوسط - علياء علي

شهد اليومان الماضيان زيادة أعداد المرضى المترددين على المراكز الصحية وخصوصا الأطفال من جراء موجة البرد المفاجئة التي انخفضت فيها درجات الحرارة إلى 10 درجات مئوية بحسب الأرصاد الجوية، وبحسب المعلومات الأولية من عدة مصادر طبية فإن نزلات البرد ومضاعفاتها تصدرت قوائم أطباء المراكز خلال الأيام الأخيرة.

من جهتها قالت استشارية طب العائلة ورئيسة لجنة التثقيف الصحي بمركز الحورة الصحي كوثر العيد إن نزلات البرد هي أكثر الأمراض شيوعا خلال فصل الشتاء والفترات الواقعة بين الفصول.

وأوضحت العيد «نزلات البرد هي عبارة عن التهاب فيروسي بسيط يُصيب الجهاز التنفسي، ويتكون الجهاز التنفسي من فتحتي الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والشعبتين اليمنى واليسرى والرئتين اليمنى واليسرى، وتنتشر الفيروسات المسببة لنزلات البرد في فصل الشتاء، حيث تنشط الفيروسات المسببة، وتؤدي الإصابة بها إلى حدوث أعراض السعال والزكام وآلام البلعوم وارتفاع بسيط في درجة الحرارة وانسداد أو سيلان في الأنف».

وعن أسباب الإصابة أوضحت استشارية طب العائلة «هناك أكثر من نوع من الفيروسات المسببة لنزلات البرد وليس نوعا واحدا، وفي كل عام يقوم العلماء في منظمة الصحة العالمية بدراسة أكثر الفيروسات انتشارا ليتم على أساسها اختيار وتصنيع الأدوية والتطعيمات اللازمة».

وواصلت العيد «تنتقل عدوى نزلات البرد من شخص لآخر من خلال عدة طرق مثل التنفس ولمس الأشياء مثل لمس الهاتف ومفاتيح جهاز الحاسوب وغيرها، وكذلك يمكن أن تنتقل العدوى عند مصافحة المصاب، كما ينتقل الرذاذ من الفرد المصاب إلى السليم من الجهاز التنفسي، وللوقاية لا بد من غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، و خصوصا عند المصابين وذويهم والإكثار من شرب السوائل الدافئة والمشروبات المحتوية على الفيتامين(سي) مثل عصير الليمون والبرتقال، وتجنب ارتياد الأماكن المزدحمة والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات».

وتابعت رئيسة لجنة التثقيف الصحي «قبل التوجه إلى الطبيب ننصح المصابين بنزلات البرد بتناول الأدوية المخففة للأعراض مثل خافضات الحرارة وأدوية السعال والزكام والاحتقان التي يمكن استعمالها حتى من دون وصفة طبية في حالة توافرها في المنزل، ويمكن زيارة الطبيب للاستشارة في حالة ارتفاع درجة الحرارة وعدم انخفاضها مع تناول الأدوية خافضة الحرارة، وكذلك في حالة ترافق الأعراض مع آلام في الصدر أو الصداع الشديد أو بلغم أخضر اللون عندها يجب مراجعة الطبيب».

وتمضي العيد» من أكثر الفئات الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد الأطفال وكبار السن الأكبر من 60 عاما والمرأة الحامل والمصابين بأمراض مزمنة مثل السكر والضغط والرئة والكلى والسكلر والحجاج، وهناك تطعيم ضد الانفلونزا موجود في المراكز الصحية يُعطى لهذه الفئات لحمايتها وفق تقدير الطبيب، بالنسبة للأطفال يُعطى التطعيم لهم من عمر ست أشهر إلى تسعة أشهر في حالة تكرار إصابتهم بنزلات البرد، ويمكن أن يُعطى للكبار الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما في حال أشار الطبيب بإمكانية تطعيمهم إذا كانوا يصابون بنزلات البرد بكثرة».

وأضافت «ننصح أن يتم التطعيم للفئات الأكثر عرضة للإصابة قبل موعد الشتاء بأسبوعين أي في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني حتى يأخذ التطعيم مفعوله، ويُعطى تطعيم الانفلونزا بمعدل مرة واحدة في العام».

وفيما يرتبط بمضاعفات نزلات البرد ذكرت استشارية طب العائلة «تتمثل مضاعفات نزلات البرد في التهاب الأذن والرئة والجيوب الأنفية ويمكن علاجها في المراكز الصحية ما عدا التهابات الرئة التي يتم تحويلها إلى الطوارئ خصوصا في حالة التهاب الرئة الشديد الذي لا يُعالج بأدوية عن طريق الفم بل بأدوية تُعطى بالوريد»