بعد أكثر من ثلاثين سنة توصل احد خبراء الطرق إلى خلطة جديدة... خلطة تجعل شوارع البلاد اصلب من الحديد والصلب... وعلى ضوء هذه الخلطة ستتوقف الحفريات في الشوارع وسينتظم المرور وستسلم شوارعنا من الحوادث والشرور «لله درك من باحث متألق»، اذن اين الخلطة السرية للاعمال الاضافية (اعمال اضافية بدون موظفين على طول هذه السنين)، اين الخلطة السرية لعلاوة المواصلات المستمرة من دون انقطاع مع الاستمرار في استخدام سيارة العمل.

اين الخلطة العجيبة لحضور وانصراف الموظفين اذا كان مسئولهم يداوم الساعة التاسعة صباحا وينتهي دوامه بعد ساعة زمان من حضوره، ولكن الحال تغير اصبح الآن بعد هذه الخلطة يداوم الساعة السادسة والربع صباحا قبل كل الموظفين ويخرج بعد التأكد من مواظبتهم ايضا في الانصراف، اين الخلطة العجيبة في الاخلاص طوال هذه السنين واين هذه الخلطة لماذا لم تظهر سوى هذه الايام بعد صحوة الديك من المنام بعد 30 عاما وتفجر عن هذا السبات العميق بيضة الخلطة العجيبة التي ليس لها مثيل، اين الخلطة العجيبة بعد طول انتظار وشراء معدات باهظة الثمن ومن دون اعتدال وهذه المعدات لم تظهر إلا هذه الايام وصحت ايضا هي من المنام واستعملت لكي تفصح عن المعلوم والذي لابد أن يكون بعد نيامها في القمقم 30 عاما.

اين الخلطة السرية للدرجات التي توزع على الموظفين الذين شغلهم «ود وجيب» العيال من البيت والمدارس وشراء حاجيات البيت وترك شغلهم الحقيقي والمفروض، اين هي الخلطة العجيبة على ما يقوم به بالوفاء والتمام؟ الموظفون المخلصون وتطفيشهم من العمل لانهم لا ينافقون وتهمهم مصلحة العمل لكن الخلطة السرية مفعولها عجيب ولازم يتحول الموظف الطيب إلى ذئب بسبب الخلطة العجيبة لازم يسلم من هالزمرة العجيبة التي لا يهمها إلا مصالحها العجيبة، اين الخلطة السرية في الوظائف للعمالة البحرينية وتجديد عقود العمالة الاجنبية التي مصلحته معها ويحقق بهم كل التجاوزات التي ليس لها بداية ولا نهاية ولا مجال للتعرف على هذه الخلطة الجهنمية الموجودة لدى الباحث المتألق والذي عمل ووصل إلى الخلطة الجديدة لشوارعنا «العتيجة». ونحن بانتظار خلطات جديدة من هذه الخلطات العجيبة حتى نقضي على الكثيرمن المعوقات الغريبة والعجيبة والتي تتناسب مع هذه الخلطات العجيبة ونتمنى ان تكون شوارعنا كل شيء «قبّان سيده» من صاحب هالخلطة العجيبة.

صالح العم