العدد 279 - الأربعاء 11 يونيو 2003م الموافق 10 ربيع الثاني 1424هـ

أولى البحرين: تفوقي في قربي من الله

كانت السعادة تغمر والدي أسماء أحمد رأفت نجيب الأولى على المسار العلمي في المرحلة الثانوية والحاصلة على نسبة 99,3 في المئة عند زيارتهما مبنى «الوسط» في الوقت الذي شعرا فيه بالفخر والاعتزاز بالإنجاز الذي حققته أسماء في دراستها، مركزين على أمنيتها في تخصص الجراحة في الطب.

وتقول اسماء نجيب إن السبب الرئيسي في نجاحها وتفوقها هو توطيد العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، والاستقامة في السر والعلن، ومراعاة حقوق الله ومنها بذل الجهد في العلم، مؤكدة أن تخصص الجراحة والطب البشري هو الذي تجد نفسها فيه منذ الصغر، وعلى رغم معارضة أهلها على اختيارها هذا التخصص فإن إصرارها عليه دفعهم إلى الموافقة.

وترى نجيب أن خطة البعثات الدراسية في البحرين تأتي في مصلحة المتفوقين على الدوام، في الوقت الذي ترى فيه بعض القصور في مشروع توحيد المسارات في الثانوية العامة الذي طرحته وزارة التربية والتعليم أخيرا، إذ أن تطبيقه يتطلب الحذر الشديد في اختيار المواد ذات التخصصات المغايرة للتخصص الرئيسي.

كما ترى أن أسلوب الامتحانات هو الأسلوب الوحيد المعقول والعادل للتقييم، مشيرة إلى أن الطالب المتفوق ينتظر ـ على الدوام ـ فترة الامتحانات ويشعر بالسعادة في أدائها لأنها حصاد ما زرعه طوال العام، في الوقت الذي تؤكد فيه أن نوع الأسئلة التي تقدم في الامتحانات هي التي تخرج الإبداع لدى الطلبة وتجعل عطاءاتهم مختلفة ومتميزة.

واختارت نجيب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة شخصية محلية اعتبرتها الأبرز هذا العام على اعتبار الإصلاحات والتغييرات السياسية التي قام بها في المملكة، في الوقت الذي اختارت فيه الداعية عمرو خالد الشخصية الأبرز عالميا لأنه مثلها الأعلى لما يحاوله من توطيد العلاقة بين الشباب وبين الله سبحانه وتعالى.

نجيب ـ والتي اعتبرتها والدتها «نفحة الخير» في المنزل ـ أكدت أهمية التحصيل الدراسي في حياة الشباب واختيارهم لطريق المستقبل، في الوقت الذي أكد فيه والدها ـ والذي يعمل في سلك التدريس ـ أن أسلوب الحوار والتوجيه من دون ضغط، هو الأنجح في التعامل مع الأبناء وتنشئتهم ومن ثم تفوقهم. ولم يبق أمام نجيب ـ التي تنتظر الحصول على الجنسية البحرينية قريبا ـ إلا الإسراع في الإجراءات للحصول على بعثة دراسية تتيح لها الدراسة بالقرب من والديها

العدد 279 - الأربعاء 11 يونيو 2003م الموافق 10 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً