توجه مرزوق إلى إحدى الوزارات لكي يتسلم معاملته التي من المفترض أنها جهزت بعد جهد وعناء إلا أنه فوجئ بالموظف يخبره بأن معاملته لم تنجز بعد، فسأله لماذا لم تنجز بعد وقد مر عليها أكثر من شهر؟
الموظف: يا مرزوق لقد تم تعيين وزير جديد.
مرزوق: الوزير تم تعيينه منذ أكثر من خمسة شهور ومعاملتي معكم في عهد الوزير الجديد؟!
الموظف: يا مرزوق، بصراحة معاملتك جاهزة بس قاصرها توقيع المدير.
مرزوق: لماذا لم يوقعها المدير؟!
الموظف: أرجوك لا تدخلني في متاهات أنا عندي عيال وعلي قروض لا يكاد راتبي يكفيها.
مرزوق: هل من الممكن أن ألتقي المدير.
الموظف: نعم.
فأخذ مرزوق معاملته ودخل على المدير وسأله: لماذا لم توقع معاملتي؟
المدير: أنا أتمنى أن أوقعها لأننا نحن المديرين لا نجد متعة أكثر من توقيع المعاملات لأنها تشعرنا بأهميتنا.
مرزوق: لماذا لم توقعها إذن.
المدير: لا أستطيع.
مرزوق: لماذا؟
المدير: إلى الآن لا نعرف ماهية وزيرنا.
مرزوق: ما الذي تعنيه بهذا الكلام.
المدير: متعقد من المديرين المدعومين والنتيجة ان غالبية أعمال الوزارة متوقفة.
مرزوق: ولماذا تتوقف؟ المدير النزيه يعمل من دون خوف.
المدير: لكن كيف تثبت لهذا الوزير أنك نزيه. كما تعلم إذا عملت فقد تخطئ ولكن هذا الوزير قد يقوم بفصلك من دون السؤال عن سبب الخطأ، وهل هو عمدي أو غير عمدي لذلك فالأفضل ألا تعمل لكي لا تخطئ
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 278 - الثلثاء 10 يونيو 2003م الموافق 09 ربيع الثاني 1424هـ