مع تقاعد الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو) يوهان لوبيه يفرغ منصبا قيادي ثانٍ في الشركة بعدما ظل منصب نائب الرئيس التنفيذي شاغرا منذ أن غادره صاحبه عبدالحسين ميرزا بعد تعيينه وزير دولة في نوفمبر/ تشرين الثاني ضمن التغيير الوزاري الأخير.
ويثير بقاء منصب نائب الرئيس التنفيذي شاغرا لمدة تزيد عن نصف عام، فيما تخمن الأوساط القريبة أن يعهد بالرئاسة التنفيذية لشركة النفط العريقة لأحد أوائل قدامى المهندسين الذين التحقوا بالشركة منذ زمن طويل والذي أيضا يدنو نحو التقاعد، علامة استفهام كبيرة عن أسباب عدم وجود صف في الشركة.
وما يثير الاستغراب أيضا أن الشركة التي يعود تاريخها إلى ثلاثينات القرن الماضي خرّجت الكثير ممن يشغلون مناصب قيادية في مجالات عدة، هندسية وادارية ومحاسبية بسبب سياسات التدريب الجادة التي كانت تتبناها الشركة خلال العقود التالية لتأسيسها، فكيف عجزت عن تدريب قيادي المستقبل لها.
القريبون من الشركة يعزون فراغها من الصف الثاني وربما الثالث إلى أن بعض إدارات الشركة المتعاقبة تعمدت الابقاء على مسافات بين الصف الأول فيها وبين الخلفاء المرتقبين لهم في الصفوف التي تليهم من أجل تمديد فترة احتفاظهم بمناصبهم.
ان هذا الوضع الغريب الذي - انتهت اليه الشركة التي تعتبر أكبر موَّظف وأفضل مخرّج للكفاءات يدعو الى الحذر من عدم الانتباه إلى اعداد الصفوف المتتالية والبديلة عمدا أو جهلا لأن «بابكو» ليست المؤسسة الوحيدة التي تقع الآن في مأزق فراغ المناصب
إقرأ أيضا لـ "هناء بوحجي "العدد 278 - الثلثاء 10 يونيو 2003م الموافق 09 ربيع الثاني 1424هـ