بداية أود ان أشيد بالخط الذي اتخذته «الوسط» في حياديتها دائما وعدم تطرقها الى أمور فنية بحتة إلا بعد العودة إلى أصحابها واستشفاف وجهات نظرهم، إضافة الى الموضوعية التي تميزها ويفتقدها غيرها، ما دفعني لهذه المقدمة هو ما كتبه المحرر الرياضي هادي الموسوي يوم الاربعاء 4 يونيو/حزيران الجاري في العدد (271) عن نهائي كأس الاتحاد وبابكو لكرة اليد عندما طبق المثل القائل «حشر مع الناس عيد» ووصف تحكيم المباراة بأنه (قيادة تحكيمية متميزة) واتصف بـ (الحنكة والتفاهم والقرارات السليمة) ولا أدري على أي أساس أصدر المحرر شهادة التحكيم هذه على رغم انني ألاحظ دائما ومنذ صدور «الوسط» ان المحرر لا يتطرق الى هذه الأمور ولا حتى الى اسماء الحكام البحرينيين وكأن ذكر اسمائهم يشكل حرجا له، فماذا حدث الآن ليصدر هذا الحكم ويجري مهرولا وراء الحكام لاقتناص تصريح منهم عن المباراة وعن اللاعبين وعن الجماهير؟
كنت أتمنى ان يكون التحكيم مميزا كما كان في السنة الماضية عندما أدار نهائي الدوري (حكام من خارج البحرين) فذلك أمر يسعدنا ويفيدنا ولكن ان نعطي شهادة لمن لا يستحقها لارضاء الآخرين فذلك أمر معيب يظهرنا وكأننا وسط رياضي ساذج لا يفقه ما يدور حوله ويحكم على الأمور من ظاهرها وحتى لا نصاب بعقدة (الخواجة) التي أصيب بها غيرنا.
الحكم الدولي المتقاعد
عيسى محمد السويد
العدد 276 - الأحد 08 يونيو 2003م الموافق 07 ربيع الثاني 1424هـ