عبر هذه المساحة سنقوم بعرض جزء من معاناة خريجات البكالوريوس، فهن يعانين ألم الانتظار ومازلن ينتظرن البوح من قبل الوزارة بموعد محدد لتوظيفهن وكل واحدة لها معاناة خاصة!! وقصة مع الألم ووجع الانتظار. المعاناة التي سنطرحها هي لمجموعة من هؤلاء في الأيام المقبلة كي يعرف الجميع حجم المعاناة التي يعشنها هؤلاء الخريجات، فالعمر ينصرم ومعلومات الدراسة تتلاشى بين جدران البيوت. أما اليوم فإننا سنقوم بطرح أسماء لخريجات (الحاسوب الآلي) وهن قد تجاوزن الامتحان والمقابلة لدى الوزارة على أمل أن يجدن طريقهن نحو العمل والوظيفة وأمثالهن كثر:

حنان صالح أحمد الدرازي، إخلاص الموسوي، حنان علي أحمد، وجيهة علي غلوم، منال عبدالله جاسم، معصومة علي عبدالله، رباب جاسم عبدالله، لبابة محمد المرزوق، رباب عبدالحسين علي، كريمة عباس إبراهيم، سكينة سيد أحمد حسن، رباب أحمد صالح، منار منصور علي، نعيمة جعفر مشيمع وجميعهن خريجات كمبيوتر.

أما خريجات (علوم حاسوب) فهن: أحلام علي عمران، حنان سيد أحمد، صغرى سيد شبر، ليلى إبراهيم علي. وندوة محمد عيسى، حنان سعيد جاسم (هندسة كمبيوتر). وماجدة عباس منصور (دراسات تجارية كمبيوتر).

هذه أسماء لـ 21 خريجة، والقائمة تطول وتطول وكلهن من حملة شهادة البكالوريوس وبعضهن مكثن سنين ينتظرن أن يجدن فرصتهن في هذه الحياة، وفي القائمة 26 خريجة أيضا.

إن ملف العاطلات عن العمل ملف مليء بالآلام، ففي كل يوم تخرج على اللجنة قائمة أسماء لخريجات أكلهن الجوع والانتظار والتسويف، والغريب في الأمر أن الوزارة خلال فترة وجيزة قامت بتجديد عقود مع أجانب لقسم الحاسوب وهي على علم بتكدس بناتنا ولسنوات. وهذا أمر لا يقبله أحد!!

لماذا كل هذا الافتتان بالأجانب والمواطنات في البيوت يأكلهن الجوع؟ علما بأن من وردت أسماؤهن جميعا تجاوزن الامتحان والمقابلة، ولكي نعرف حجم المأساة، غدا سنقوم بعرض جزء من معاناتهن. فالقضية إنسانية ووطنية يجب أن يسلط عليها الضوء، وكل هؤلاء يحدوهن الأمل بمبادرة سامية من لدن سمو رئيس الوزراء لتوظيفهن كما بادر في العام الماضي بموقف أثلج قلوب أولئك الخريجات وجعل حدا لذلك الانتظار