طرحت الندوات التي نظمها أمس الملتقى الاعلامي الأول في الكويت قضايا ساخنة ومداخلات متنوعة اثارت سخط بعض المشاركين.
تطرقت ندوة «الاعلام العربي... «الآمال والطموحات» مثلا إلى الاخطاء التي وقع الاعلام فيها اثناء التغطية لحرب الخليج الثالثة من وجهة نظر كويتية.
وعن ذلك قال رئيس موقع «ايلاف» حاليا ورئيس صحيفة «الشرق الأوسط» سابقا عثمان العمير «إن الغرب حاليا تحول من مجتمع الاعلام إلى مجتمع المعرفة... بمعنى أصح أصبحت معلومة الإنترنت هي الأداة العصرية لنقل المعلومة بل ومنافسا قويا للصحف خصوصا التقليدية منها التي لا تتناسب مواصفاتها مع احتياجات العصر والتطور المتلاحق لتكنولوجيا الاعلام».
واضاف «ان الهجرة إلى عالم الإنترنت... عالم المعلوماتية - هو الميدان المعرفي الجديد - وهي الصناعة التي لابد ان يلتفت اليها اعلامنا اليوم». بينما اوضح الكاتب وعضو مجلس الأمة الكويتي أحمد الربعي «ان الاعلام العربي... اعلام مشوه وشمولي بسبب نشوئه في انظمة شمولية تصنع وتدافع وتبرر عن دكتاتورية انظمتها».
واضاف «وصل بنا الحال إلى العبث بالمعلومة واختلاق القصص كالذي حصل في حرب العراق فبينما الفضائيات العربية مشغولة بالتحريض والدعاية للنظام العراقي... سقط النظام فبرهن عكس ما كانت تبثه». وفي مداخلة لـ «الوسط» طرحت تجربة البحرين مع الصحافة في ظل الانفتاح السياسي الذي تشهده البلاد منذ العام 2001 والمعوقات التي تطال صناعة الصحافة التي تشوهت ملامحها ابان حقبة قانون أمن الدولة ما خلق اعلاما رسميا مستهلكلا ومتخلفا مقارنة بدول الجوار وخصوصا مع بدء قيام الدولة الحديثة في البحرين
العدد 275 - السبت 07 يونيو 2003م الموافق 06 ربيع الثاني 1424هـ