سمع مرزوق أن موظفا في وزارة ... يستطيع أن يحقق كل ما يريد... يعني «ما ينرد له طلب». إذا أراد ترقية يحصلها، وإذا أراد دورة يطرشونه أحسن مكان، وإذا غاب ما حد يكلمه، يحضر للعمل آخر واحد ويطلع أول واحد حتى أطلق عليه الموظفون «شيخ القبيلة» ويخطب المسئولون وده ورضاه. فقرر مرزوق أن يلتقي هذا الموظف «الفلتة» وعندما التقاه سلم عليه.
الموظف: وعليكم السلام.
مرزوق: اسمي مرزوق.
الموظف: يعني ولد فقر.
مرزوق: على قولك... ولهذا جئت أتعلم منك يمكن يتغير حالي.
الموظف: تتعلم مني شنهو؟
مرزوق: أتعلم منك الخلطة السرية.
الموظف: هل أنت مجنون؟
مرزوق: ليش؟
الموظف: خلطة سرية... اسكت لا تسمعك أميركا وتضعني على قائمة المطلوبين بتهمة الإرهاب... خلطة سرية.
مرزوق: رحت بعيد... أنا أقصد الطريقة اللي خلتك تحصل على كل ما تريد من دون سؤال.
الموظف: ألحين عدل... مو خلطة سرية... أنا سأخبرك ولكن إياك أن تخبر أحدا.
مرزوق: وعد رجال.
الموظف: أنا استطعت أن أوهم المسئولين عدنا أنني رجل مهم أعرف كل المسئولين في البلد.
مرزوق: وهل حقا أنت تعرفهم؟
الموظف: أحلف لك ما شفتهم إلا في التلفزيون بس أنا أعرف أن كل مسئول يخاف من اللي فوقه وأنا استفدت من هذه الحقيقة. فمثلا إذا بغيت أروح مكان أقول لمسئولي: الوزير طالبني ألحين، وإذا بغيت أسافر ألمح ليهم ان الوكيل يبغيني أروح دوره لأنه سيكون هناك ويحتاجني وإذا سهرت في الليل وما قدرت أجي للعمل اتصل وأقول أنا في بيت فلان... إلخ.
مرزوق: ما تخاف تنكشف في يوم ما؟
الموظف: أنا حاسبنها عدل.
مرزوق: اشلون؟!
الموظف: اتبع أخبار المسئولين من الجرائد والتلفزيون والإذاعة. أما وزيرنا فعندي علاقة قوية مع فراشه وهو يجيب لي كل تحركاته، وأنا على صداقة مع كل المراسلين بالوزارة وخبرك المراسلين هذه الأيام يعرفون يقرأون لأن عندهم شهادات، فأي ورقة تطلع حتى من مكتب الوزير أعرف اللي فيها قبل ما توصل مكتب الوكيل.
مرزوق: اسمح لي... إنته رأفت الهجان في البحرين
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 274 - الجمعة 06 يونيو 2003م الموافق 05 ربيع الثاني 1424هـ