قرأ مرزوق قانون الصحافة فأحس بأن فيه تناقضات كثيرة، ولكونه ليس متخصصا في القانون قام بالاتصال بمحامٍ معروف ومحايد ورزقه من كد يمينه، وسأله: هل قرأت قانون الصحافة؟
المحامي: أنا محامٍ ولابد لي أن أقرأ هذا القانون وغيره.
مرزوق: وما رأيك فيه؟
المحامي: من أي ناحية؟
مرزوق: من ناحية الجهة التي أصدرته مثلا.
المحامي: الغريب أني لم أجد للسلطة التشريعية دورا في هذا القانون.
مرزوق: أنا أعرف السبب.
المحامي: وما هو السبب؟
مرزوق: لأن الصحافة موجودة في البحرين قبل انعقاد المجلس الوطني فلهذا لا يجوز لها مناقشة أي موضوع يتعلق بالصحافة.
المحامي: وما هو سؤالك الثاني؟
مرزوق: ألا يوجد تناقض في هذا القانون؟
المحامي: هل تقصد المواد المتعلقة بوظيفة وزارة الإعلام؟
مرزوق: نعم.
المحامي: هناك تناقضات واضحة وصارخة لا تحتاج إلى محام لفهمها، فوزارة الإعلام ظهرت في هذا القانون وهي تقوم بدور السلطة التشريعية حين سنت القانون ودور السلطة القضائية حين قررت الاحتفاظ بمبالغ لتغطية الغرامات إلى جانب دور السلطة التنفيذية الذي يغطي على دور السلطتين.
مرزوق: اشلون ياخذون غرامات قبل المخالفة؟!
المحامي: يمكن يطبقون المثل القائل «جهز الدواء قبل الفلعة».
مرزوق: ألا يتعارض قيام وزارة الإعلام بكل هذه الأدوار مع الدستور ومبدأ الفصل بين السلطات؟
المحامي: لا يتعارض، لأن وزارة الإعلام عندها أكثر من غرفة وسوف تقوم بتخصيص غرفة لكل سلطة وبهذا تكون قد حققت الفصل الحقيقي بين السلطات.
مرزوق: لكن ألا تتفق معي بأن الديمقراطية الحديثة يجب أن تأخذ بنظام الخصخصة؟
المحامي: وما دخل الخصخصة بمبدأ الفصل بين السلطات؟
مرزوق: سلطات ثلاث معناه مصاريف كثيرة فلماذا لا ندمج هذه السلطات الثلاث في سلطة واحدة وأقترح أن نسميها وزارة الإعلام والشئون الأخرى وكلمة، أخرى تشمل كل شيء غير الإعلام.
المحامي: وأقترح أن يضاف إلى مهمات الوزارة مهمة مكافحة الإرهاب والطائفية.
مرزوق: اشلون؟
المحامي: الطائفية مفهومة... أما الإرهاب... فالعهدة على اميركا
مرزوق: يمكن الوزارة عارضة مبالغ على من يقوم بالإدلاء بمعلومات عنه، وهذه أولى الخطوات لدخول عالم مكافحة الإرهاب
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 273 - الخميس 05 يونيو 2003م الموافق 04 ربيع الثاني 1424هـ