قامت القوات الأميركية بإعادة البحث في المكان الذي قصف يوم 7 ابريل/نيسان الماضي في منطقة المنصور والذي قيل ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين ونجله قصي وعددا من المسئولين كانوا يجتمعون فيه بذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.
وقال شهود عيان ان القوات الأميركية واجهت مجموعة من العراقيين المسلحين بالرشاشات والقنابل اليدوية أثناء عملية البحث وجرت معركة سريعة بين الطرفين قتل خلالها جندي أميركي وأصيب آخرون، بينما هرب الرجال المسلحون بين الطرقات والشوارع الفرعية.
وأضاف الشهود أن هذه الحادثة التي جرت أمس في المنطقة التي قصفت في بداية الحرب، كانت مكتظة بالمارة والفضوليين، وان القوات الأميركية، توقفت عن البحث بعد هذه المواجهة وقامت بإجراءات أمنية مشددة.
ومعلوم أن عملية اغتيال الرئيس العراقي في أحد مطاعم المنصور تمت من خلال إشارة تلفونية من أحد حراس صدام أو المقربين إليه الذي كان موجودا معه، فقد قام هذا الشخص بإرسال هذه الإشارة الى وكالة المخابرات الأميركية، التي أعطت أوامر بقصف المنطقة حالا.
بيد أن بعض المصادر أشارت الى أن صدام حسين كان يشك في شخص ما ضمن طاقمه، ولكنه لم يكن يعرف من هو، وحين دخل المطعم، كان قد خرج في الحال من الباب الخارجي بعد انصراف أحد الحاضرين، وفي الحال تم قصف المطعم، وبذلك عرف صدام بخيانة هذا الشخص فألقى القبض عليه وأعدمه في الحال، وهو أحد أقاربه وينحدر من منطقة تكريت أيضا.
وهذا الخبر فيه جانب من الصحة وآخر غير معروف، فالجانب الصحيح هو ما تعلقه الصحف الأميركية حديثا بقيام أحد أقارب صدام بالإبلاغ عن وجوده في المطعم في تلك اللحظة التي وصل فيها الخبر عبر اتصال تلفوني، أما الجانب غير المعروف فهو ما يتعلق بخروج صدام من الباب الخارجي أو عدم خروجه.
لذلك تعتقد القوات الأميركية أن صدام قد لقي حتفه بالضربة الصاروخية الموجهة للمطعم الذي يقع أسفله نفق مبني من الاسمنت المسلح، فقامت القوات الأميركية أمس بإعادة البحث عنه في المكان نفسه عسى أن تجد جثته أو بصمات حقيقية تؤكد موته أو عدمه
العدد 273 - الخميس 05 يونيو 2003م الموافق 04 ربيع الثاني 1424هـ