ألا تلاحظون أن عدد المرات التي يقف فيها رجال المرور عند الدوارات ومحلات الازدحام صار أكثر وجودا عما كان عليه الأمر من قبل حين كان وقوفهم يقتصر على الصباح والظهر عند قدوم وانصراف الموظفين وطلاب المدارس؟
تشير إحصاءات رسمية إلى أن عدد السيارات التي تدخل البحرين سنويا يبلغ نحو أربعة آلاف سيارة، وهذا عدد هائل فعلا نسبيا. فعلى رغم التقارب بين حجم البحرين وهونغ كونغ مثلا، فإنه لا يمكن المقارنة بينهما في جانب البنية التحتية.
وحديثنا هنا عن الطرق، فليأخذ أي منا قلما وورقة ويضع عليها عدد الشوارع والطرق السريعة التي افتتحت في البحرين في السنوات الأخيرة. أنا - شخصيا - أتذكر القليل. لنا الحق بعد هذا أن نتساءل: أين تذهب كل هذه السيارات التي تدخل البحرين؟ هل تتسع لها الشوارع التي يتم إنشاؤها بسرعة السلحفاة؟ الطرق المزدحمة صارت سمة من سمات البحرين حاليا. وعوضا عن أن نطور الشارع ونقيم له عدة مداخل (الأنفاق والجسور تناسب البحرين جدا لصغر حجمها)، عوضا عن ذلك نوظف المزيد من رجال المرور عند كل دوار لتنظيم السير.
حل مشكلة المواصلات بتخصيص وسائل النقل العام قد يساهم في حل المشكلة، ولكن حتى هذه الحافلات ستحتاج إلى أماكن تسير فيها. وأرجو ألا يأتي وقت يلجأ فيه البحرينيون إلى الدراجات الهوائية في الذهاب إلى أعمالهم مثل الصين
العدد 271 - الثلثاء 03 يونيو 2003م الموافق 02 ربيع الثاني 1424هـ