اتصل مرزوق ببدالة إحدى الوزارات ليستفسر عن كيفية دفع الرسوم، وبقي مرزوق ينتظر حتى أقفل الخط ثم عاود الاتصال لمرات ولا أحد يرد فقام بالاتصال بمكاتب الوكلاء ثم المدراء ثم الرؤساء واحدا تلو الآخر حتى تمكن بعد جهد جهيد وضياع وقت ثمين من الحصول على رد من واحدة من الموظفات التي بدأت بالتحية... صباح الخير.

مرزوق: مساء النور.

الموظفة: بعده ما جاء المساء تونا الساعة عشر ونصف.

مرزوق: راسي داخ وأنا أتصل لذلك تخربط عندي الوقت... اعذريني.

الموظفة: تفضل... ماذا تريد؟

مرزوق: أريد أن أدفع الرسوم الخاصة بـ... وأريد أن أعرف طريقة الدفع.

الموظفة: هذه المسألة ليست تبع قسمنا.

مرزوق: من فضلك ساعديني... تبع أي قسم؟.

الموظفة: هذه تبع قسم...

مرزوق: أعطيني رقمهم لو سمحتي.

الموظفة: الآن وقت الريوق ما راح تحصل أحد.

مرزوق: متى أحصلهم؟

الموظفة: اتصل فيهم بعد صلاة الظهر... حوالي الساعة الواحدة ظهرا.

مرزوق: وماذا يصنعون بعد الريوق حتى الساعة الواحدة؟

الموظفة: يسولفون ويستعدون للصلاة وقبل ذلك يتصلون بأبنائهم وأقاربهم... خبرك وزارة.

مرزوق: أيتها الأخت الفاضلة كيف أضمن أن أحصل عليهم لكي أكلمهم حتى لا أتحمل غرامة تأخير؟.

الموظفة: سأعطيك الحل ولكن أرجوك لا تخبر أحدا باسمي.

مرزوق: أقسم برأس من تحبين.

الموظفة: بعطيك رقم موبايل المدير واتصل عليه مباشرة... بيرد خصوصا إذا كان الرقم غريب ومرتب.

مرزوق: أعطيني الرقم.

الموظفة: 69 . . . . . .

مرزوق: هذا الرقم يشبه رقم مكتب مدير قسم... الفرق رقم 9 فقط.

الموظفة: هذا صحيح.

مرزوق: كيف حصل على هذا الرقم؟

الموظفة: مدير... مو مثلنا فقارى يعطونا نختار من أرقام ما بينها رقم له علاقة بالثاني.

مرزوق: ولكني أعتقد أن هناك هدفا ما وراء أن يكون رقم الموبايل هو رقم المكتب نفسه مع إضافة رقم 9.

الموظفة: يبدو أنك ممن يؤمن بنظرية المؤامرة.

مرزوق: لا... لا... بس هذي طريقة جدا ذكية لو طبقناها في كل دوائر الدولة سنضمن أن نحصل على أي موظف في أي وقت وذلك بإدارة الرقم 9 قبل رقم هاتف المكتب وعندها سنحل مشكلة الرد على التلفونات مما يؤدي إلى إنعاش الحركة الاقتصادية.

الموظفة: لو حدث ما تقول فسيقومون بجعل أرقام مكاتبهم سرية