العدد 269 - الأحد 01 يونيو 2003م الموافق 30 ربيع الاول 1424هـ

أعضاء مجلس البرلمان... أين العهد؟

علي محمد جبر المسلم comments [at] alwasatnews.com

في 24 و31 أكتوبر/تشرين الأول لسنة 2002 أدلى جموع الناخبين بمملكة البحرين، عدا كتلة المعارضة، بأصواتهم إذ قال أفراد الشعب كلمته في من هو محل ثقتهم والأجدر بتمثيلهم في مجلس البرلمان البحريني، وقبل بدء أعمال المجلس دعي الأعضاء الكرام حسب المادة (78) من دستور مملكة البحرين المؤرخ 14 فبراير/شباط 2002م لأداء القسم أمام الملك وكامل أعضاء الجهاز الحكومي وأفراد الشعب الذي تابع الحدث عبر شاشات التلفزيون. فتمت تلاوة القسم الآتي:

أقسم بالله العظيم أن اكون مخلصا للوطن وللملك وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأن أذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأن أؤدي أعمالي بالأمانة والصدق.

هنا وفي هذا القسم الذي تلاه كل عضو وردت عبارتان: الأولى: أن احترم الدستور والعبارة الثانية: أن أذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله. إلا أن هذا القسم مع الأسف الشديد لم يصن ولم يحترم بل تم نقضه من بعض الاخوة في حالتين.

الأولى: من خلال الذود عن مصالحهم الخاصة بدل المصلحة العامة وذلك حينما تجاوز الاعضاء المادة 96 من الدستور التي تنص على الآتي:

تحدد بقانون مكافآت كل من مجلس الشورى ومجلس النواب وفي حالة تعديل هذه المكافآت لاينفذ هذه التعديل إلا ابتداء من الفصل التشريعي التالي.

وفي شأن الشق الأول من هذه المادة رقم (96) صدر مرسوم بقانون رقم (2) المادة رقم (40) حددت مكافآت أعضاء المجلس ونصت على الآتي:

يتقاضى عضو مجلس الشورى والنواب مكافأة شهرية وقدرها ألفا دينار وتستحق المكافأة اعتبارا من تاريخ اكتساب العضوية.

والآن لنرجع إلى بيت القصيد. أين العهد مع الله؟ وأين القسم على احترام الدستور؟ ولماذا تم تجاوز نصوص المادة (96) من الدستور؟ وكيف ارتضى البعض أن يستبدل الخبيث بالطيب؟ أين اختفى الايمان الظاهر؟ ولماذا تم بيعه بالمزاد لقاء 2,400,000 دينار (مليونان وأربعمئة ألف دينار بحريني للفصل التشريعي) وهي عبارة عن مجموع الاضافة في مكافآت اعضاء مجلس النواب فقط؟ أليست هذه أموال الشعب الذي أقسمتم على الذود عن مصالحه؟ هل أصبحت المصلحة الخاصة هي الغاية والكلام فقط للآخرين؟ إننا لانخالكم هكذا، بل نتوسم فيكم الخير، لأن معظمكم رجال دين والتزام بالعهد، (إن العهد كان مسؤلا)، وخير دليل على ذلك يتمثل في رئيس مجلس النواب الذي رفض تسلم مكافأة عدم احترام الدستور والحنث في العهد. لأن الحنث ينتهي بصاحبه الى نار جهنم.

توبوا إلى الله ولا تأكلوا أموالكم بالباطل. ارجعوها لخدمة البائس والفقير خيرا لكم وجزى الله التائبين كل خير

إقرأ أيضا لـ "علي محمد جبر المسلم"

العدد 269 - الأحد 01 يونيو 2003م الموافق 30 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً