العدد 268 - السبت 31 مايو 2003م الموافق 29 ربيع الاول 1424هـ

التيار الصهيوني المسيحي الأميركي يندد بـ «خريطة الطريق»

محمد دلبح comments [at] alwasatnews.com

.

شن مشاركون في مؤتمر للصهاينة المسيحيين واليهود عقد في واشنطن هذا الأسبوع حملات على «خريطة الطريق» وقالوا إن الخطة تعتبر نقضا لما وصفوه بـ «ميثاق بين الله عز وجل والكيان الصهيوني». وقال رئيس القيم الأميركية وأحد المتنافسين على الرئاسة الأميركية في العام 2000 غاري بوور إن «أرض (إسرائيل) كانت في الأصل ملكا لله، ولما كان هو المالك فهو وحده فقط الذي يستطيع إعطاءها؛ وقد أعطاها إلى الشعب اليهودي».

وناقش المؤتمر الذي أطلق عليه اسم «القمة القيادية الصهيونية للأديان المختلطة» بمشاركة أكثر من ألف شخص، ما وصف بأفضل الوسائل التي يستطيع فيها المسيحيون الإنجيليون الاتحاد مع اليهود لدعم «إسرائيل». وتبنى المؤتمر بيانا من ثلاث صفحات يقدم إلى الرئيس الأميركي جورج بوش يطالب بتنازلات فلسطينية قبل أن يطلب من سلطات الاحتلال الإسرائيلي العودة إلى حدود ما قبل العام 1967 ما يعني الانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، وسيطرة السلطة الفلسطينية عليهما.

ووصف المخرج التنفيذي والمضيف لبرنامج إذاعي يدعى «الصفحة الأمامية للقدس» إيرل كوكس «خريطة الطريق» بأنها «خريطة طريق شيطانية». وتساءل قائلا: «هل يعتقد أي منكم أن (الزعيم الفلسطيني ياسر) عرفات سيقبل بالقيم الأسرية التقليدية؟... سيكون هناك مسجد على كل الأماكن المقدسة. فكيف يستطيع أي شخص يهودي أو مسيحي تأييد مثل هذا الاقتراح (خطة الطريق).

ومما يذكر أن المسيحيين الإنجيليين الذين يقدر عددهم بحوالي 45 مليونا في الولايات المتحدة هم مصدر دعم للكيان الصهيوني بدرجات مختلفة، كما يشكلون واحدة من أهم قواعد الدعم لبوش في أية حملة انتخابية.

ومن بين المنظمات الإنجيلية التي مثلت في هذا المؤتمر الصهيوني: التحالف المسيحي وشبكة الإذاعة المسيحية والمائدة المستديرة الدينية. ووزعت إحدى المنظمات ملصقات لتوضع على مقدمة السيارات كتب عليها: «صلوا من أجل أن يحترم بوش ميثاق الله مع إسرائيل».

وقد نظم دعاة سلام من اليهود والمسيحيين الأميركيين مظاهرة خارج الفندق شارك فيها المئات احتجاجا على هذا المؤتمر الصهيوني.

وقال رئيس المؤسسة الصهيونية المعروفة باسم «مركز السياسة الأمنية» فرانك جافني: «إن الأشهر التي تسبق انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2004 هي أشهر مثالية من أجل القيام بأعمال اللوبي (الضغط) على بوش بشأن مسألة مهمة لـ «القاعدة» الانتخابية المحافظة».

وأضاف «إن البيان الذي سيقدم إلى الرئيس سيكون إشارة خطرة وبمثابة إطلاق نار لهذا الرئيس، على رغم أنه يخضع لضغط كبير موال للفلسطينيين. وقال جافني: «إنني أعتقد أن بوش يقف معنا بقلبه وروحه»

العدد 268 - السبت 31 مايو 2003م الموافق 29 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً