عندما يفتح الرجل قلبه ويُعطي ما في جعبته من مشاعر وعواطف، فإنّه يدفّقها بقوة، ويكاد تيار تلك العواطف والمشاعر يكون أقوى من أي تيّار آخر في حياة الرجل، إلى درجة الخوف من المستقبل المبهم الذي قد يجعل الرجل ينهار من تلك العواطف عندما يصطدم بواقع الهجران والفراق.
مشاعر مؤلمة... تلك المشاعر الموجودة في باطن الجسد وداخل قلب الرجل، بحيث تجعله ميتا في دنيا الأحياء، بلا مشاعر وبلا جمال للروح، وما يوجد داخل هذا الألم ما هو الا جوف خاوٍ، فتكون الدنيا سوداء على رغم جمالها.
عندما يُعطي الرجل حنانه وحبّه لمن لا يستحق، وعندما يقدّم عشقه لإنسانه لا تعرف معنى الحب، وعندما يقوم بتقديم التضحيات والعطاءات باسم الحب، لمن تدّعي الحب ولا تعرفه، فإنّه عندما يكتشفها سيكون في هوّة عميقة ومظلمة، لا يخرج منها الا القلّة.
لقد أوجد الخالق سبحانه وتعالى الحب في أرواحنا، وجعلنا نتغذى منها لنخلق تلك العائلة الكريمة، ولكن في بعض الأحيان يُعطي الرجل الحب، وبالمقابل ثمر الحب يكون مرّا علقما سقيما، ليس له طعم ورائحته عفنة مقزّزة، يضيق بها الفؤاد عندما يتذكّر أياما هدرت لمن لا يستحق حبّه.
مرّة أخرى عندما يضع الرجل رأسه على كتف تلك المرأة التي لا تستحق، وعندما يلتصق جسده حبّا وحرارة بها وهي تمثّل الحب والطهارة وحرارة اللقاء، ولكنّها فجأة تتحرر من جلدها وتأتي بجلد آخر وتنسى ذلك الهيام، وتلك المشاعر المقدّسة بينهما.
الجنس فطرة أوجدها الله فينا منذ بدأ الخليقة للتكاثر، ولكنها في الوقت ذاته تعبّر عما تحويه الأفئدة من بلسم يُشفي القلوب المتحجّرة، ولو تحوّل الجنس الى فيض من المشاعر الأليمة، ومجموعة من المواقف والذكريات الكريهة، فإننا لن نستلذ متع الحياة التي وهبنا الله إياها، بل ستدمّرنا آلة الحب، وهذا عندما يُعطي الرجل قلبه للمرأة غيرالمناسبة.
وكيف نعلم بأنها لا تناسب القلب؟
أو نستطيع أن نختار من نحب أم الحب يختارنا؟
وكيف نقضي على ألم الفراق والانفصال عمّن كنا في يوم من الأيام دنيانا؟
عندما تحب وتحب وتحب، ضع لنفسك جزءا تحبّه أكثر من الآخر، حتى لا تنسى في يوم من الأيام بأنّ لكل بداية نهاية، وأن الحياة ليست سرمدية، وأنّ من لا يستحق قلبك اسحقه بنجاحك.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2590 - الخميس 08 أكتوبر 2009م الموافق 19 شوال 1430هـ
مشاكلنا أولى بالطرح
كاتبتنا العزيزة: أكتبي عن المصائب الكبيرة التي تعاني منها بلادنا، والتي يعلم الله إلى أين ستوصلنا، بدل الكتابة عن العشق والهيام وعواطف المراة والرجل والعلاقة بينهما، فهذه الأشياء فطرية وطبيعية في نفوس البشر ولا تستحق تخصيص عمود لها. اكتبي عن الهموم الكبيرة الثقيلة التي تؤرّق المواطن وتؤثّر بدرجة كبيرة على علاقته بإخوته في الدين والوطن الواحد ووحدته الوطنية، مع خالص تمنياتي لك بالتوفيق في خدمة هذا الوطن العزيز ومواطنيه .
ليكن فى قوم لوط عبرة
اذكرو الله يامسلمين وتوبوا اليه قبل فوات الاوان
قصتي ممثلة
الأخية مريم ، قصتي شبيهة يالأخ ، و أنا الى الآن لم أر النور و لم أخرج من دنيا حبي لها بعد أن حطمتني ، و دائما ادعو الله أن أكرهها أو أتوقف عن حبها و لكن الى الان حبي يحرق قلبي و يجعل الدنيا ضيقة في عيني :(
هل تظنين اني اريد ان اكون سحاقية؟
الزئرة رقم 9 لا أحد يريد أن يخالف الطبيعة و أنا لا أريد أن أكون سحاقية و لكن هذه أحاسيسي وملكات وجداني ، و أنا لم أفضح نفسي بل أحببت المشاركة ، فحتى المشاركة في الافكار باتت حرام ، ادعي لي بدل تلعنيني فانا عندي بلاء اسمه النساء .. و ليعذرني الاخوة اذا افضيت ما في القلب من حراراة قليلا ...
العشق والهيام وليس الحب
نعم عندما يعشق الرجل المرأة وبذوب في المشاعر الجياشة ويصيبه الأرق وأحلام اليقظة وبرى خيالها أمامه ليلاً ونهاراً يكون أضعف مخلوق وهو القوي برجولته .. الرجل يحب بصدق واخلاص ويكون عطاؤه بلا حدود بالضبط مثل مسلسل مهند ونور وعندما تخونه المرأة وتنقلب عليه يصاب بالانهيار الكامل ويفكر بالانتحار وانهاء حياته ويشعر بآلام الفراق واللوعة ويبكي بصمت.. الى جميع النساء الرجاء الرأفة بأحاسيس الرجل وعدم التلاعب بالعواطف والكلام المعسول وطعنه من الخلف فجرحه لا يبرأ يسهوله. ام محمود
واااو
الجنس الثالث يتكلم عن الحب ، شتعرفين انتي عن الحب ، انتي آخر واحدة تتكلم عن الحب ، و رجاء لا تحطين تعليقاتج عندنا ...
اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول
استاذتي الكريمة هذا الرجل لا يعرف البنت عدل و ما يدري ما ظروفها ، يمكن هي كانت تحت ضغط ،، شوفي الوجه الآخر للحقيقة !!!!
الرجل الرجل و لا يجب تنزيل مقامه
لا تنزلي من قدر الرجل يا مريم الشروقي ، نحن رجال و الحب لا يكون الا بعد الزواج و الرجل الحقيقي هو الذي يخفي مشاعره الحقيقية ...
لذلك حب النساء له طعم آخر
الحبيبة الكاتبة مريم ، انا من الذين يسمونهم الجنس الثالث ، واخترت النساء لأن الرجال لا يفهمون المراة و لا يعرفون ما تحتاجه المرة ، فالمرأة تحتاج الى العاطفة أكثر من الجنس ، المرأة كيان آخر ، لا أريد أن أقول بأني تعمدت أن أكون سحاقية و لكن لا ثقة لي في الرجال ..
ماذا أعطى الرجل ؟؟
لا تناصري الرجال يا مريم ، انهم و ما يعرفون أحد الا نفسهم ، و لا تدرون ما ورائهم ، ان ورائهم شر شديد شديد ،
المرأة تتعذب أكثر من الرجل
باعتقادي المرأة تتعذب أكثر من الرجل ، لأنه لا يهتم بشماعرها و لكن كل الذي يريده هو اشباع رغبته الحيوانية ، و لا يهتم بمشاعرها أو عواطفها ، و صدقتي عن الموت لأن بعد الألم لا يشعر الانسان بطعم الحياة . مقال جميل لكن لو كان عن المٍرأة كان سيصبح له طعم آخر لأن الرجل لا يحتاج من يواسيه في ظلمه .
أحسنت و لكن يجب ان نعي
لأن هذا النوع من الحب حرام فلذلك هو يتعذب من الحب يا اختي مريم
الله يعين الرجال
عندما يعط القلب لمن لايستحقه فهذه المصيبه فكم شاب او رجل تعلق قلبه بمن لايستحق قلبه من بنات الهوا او منمن لاتقدر هذا القلب ويكن في هذه الحال الرجل في اصعب موقف لانه لايفشي ما في قلبه الا لمن يصدقه الشعور في هذه الحاله من ..................................................................................................................................................................
مجرد رأي..
لو كان المقال عن حال البلد؟!! .. مو راح يكون افضل من مواضيع الحب والهيام؟
مجرد رأي ليس أكثر..