أفاد قسم تقنية المعلومات بالهيئة العامة بأنه اعتمد أنظمة تقنية المعلومات الصديقة للبيئة لتكون محورا أساسيا في بيئة العمل بمقر الهيئة الجديد ببيت التجار المزمع الانتقال إليه خلال الأيام القليلة المقبلة، في إنجاز هو الأول من نوعه على مستوى مملكة البحرين، بحسب ما أكدته رئيسة تقنية المعلومات بالهيئة منال العيد.
وكان ذلك بتوجيهات من رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، وبتكليف من المدير العام للموارد والخدمات صالح الفضالة لتطبيق المزيد من الأهداف البيئية في العمل الإداري.
وأضافت العيد أن قرار استخدام التقنية الخضراء (Green IT) المطابقة لمعايير حماية البيئة جاء بعد بحوث مكثفة أجريت للتعرف على سلبيات وإيجابيات هذه التقنية وتجارب الدول والجهات التي كان لها السبق في تبنيها، كما تمّت الاستعانة بخبرات المتخصصين والجهات المعنية داخل المملكة وخارجها للتعرف على الحلول المثلى في هذا المجال، فيما تبيّن أن معظم التجارب الجادة كانت في طور التخطيط ولم تدخل حيّز التنفيذ بعد.
قالت خلال تناولها مبادرة الهيئة في تنفيذ هذا المشروع: «إننا نعمل على تحويل الهيئة لتصبح نموذجا يحتذى به في توظيف التقنية الخضراء في العمل».
وأشارت -بالنسبة لمراحل مشروع التقنية الخضراء والمعايير البيئية التي تم اختيارها- إلى أنه تم الشروع في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع توظيف التقنية الخضراء في البنية التحتية المعلوماتية، والتي شملت تمديد أسلاك التشبيك ذات المواصفات الصديقة للبيئة، كما تم تركيب أجهزة خوادم مركزية ذات مواصفات خاصة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة، تمتاز بالاقتصاد في استهلاك الطاقة الكهربائية والتقليل من الانبعاث الكربوني, علاوة على تزويد غرفة الخوادم المركزية بأجهزة التبريد القادرة على إعادة التبريد المتواصل للحرارة المتولدة جرّاء تشغيل الخوادم المركزية, واعتماد المياه المبرّدة كبديل عن الغاز في نظام التكييف المركزي.
ويشار إلى أن بيئة العمل في مقر الهيئة الجديد ستتمحور حول نظام الـ e-office الذي يعتمد أحدث ما توصلت إليه تقنية المعلومات من عناصر البنية التحتية الموفرة للطاقة والتكلفة والتي تتميز بالجودة والكفاءة العالية.
يذكر أن المكاتب الجديدة للهيئة ستشهد نقلة نوعية في نظام الاتصالات هي الأولى بين الجهات الحكومية، تتمثل في استبدال الهاتف التقليدي ببرنامج خاص يجعل من الحاسب الآلي مركز اتصالات متكامل ومتنقل يمكّن الموظفين من إجراء مكالماتهم الهاتفية من خلاله، ويتيح المحادثات المشتركة بالصوت والصورة والمحادثات الفورية مع إمكانية تبيان وضعية المستخدم في حال كان مشغولا أو خارج المكتب أو مسافرا، مع ميزة تفعيل حساب المستخدم عند الحاجة لتلقّي المكالمات وإجرائها عبر الحواسيب المحمولة سواء كان الموظف داخل أو خارج المملكة، إضافة الى تمكين فريق الدعم الفني من إجراء الصيانة عن بعد لأجهزة الحاسب الآلي.
وقد نظم قسم تقنية المعلومات بالهيئة العامة أمس (الخميس) ورشة عمل مطولة لكل الموظفين من أجل تعريفهم على مزايا نظام الاتصالات الجديد.
العدد 2590 - الخميس 08 أكتوبر 2009م الموافق 19 شوال 1430هـ