على رغم الهجوم الذي تعرضت، ولا تزال تتعرض له (نجمة) الإرشاد الأسري إن صح لي التعبير فوزية الدريع، إلا أن لها من المتابعين والمعجبين والعشاق في الوطن العربي بعدد نعجز عن تحديده... قد يقول قائل: «وعلام بنيت هذا الكلام؟»... والسؤال منطقي، لكن ضغطة زر على اسم (فوزية الدريع) في عالم النت، وتأتيك الأنباء.
ولم تكن «فوز» تتوانى عن جلد السلوكيات الخاطئة في المجتمع... حتى أن الكثير من الخليجيين، نساء ورجالا، كانوا يتسمرون أمام برنامجها «سيرة الحب» على قناة «الرأي»... هذا الأمر دفع البعض للهجوم عليها بشكل متواصل... ولعل جزء من أولئك المهاجمين أو المهاجمات هم أولئك الذين يغذون زوجاتهم/ أزواجهم... وأسرهم بالكلام السيئ والضرب والركل والشتائم كل يوم.
(لا عزاء لفوزية الدريع)... قلت ذلك وأنا أقرأ خبرا بتبرئة زوج من تهمة ضرب زوجته وبناته، بل أثبت تقرير الطبيب الشرعي أن الزوج هو الذي تعرض للضرب المبرح من قبل الزوجة والبنات لوجود اصابات متفرقة في جسده.
ويبدو أن الزوجة التي على خلاف مع زوجها وبينهما (قضية شرعية) حسمت الخلاف قبل المحكمة بذلك الضرب المبرح حيث ان الزوج أبلغ المحكمة بانه يخشى دخول المنزل بعد اليوم الذي تلقى فيه ضربات موجعة من زوجته وبناته.
كل البشر يتوقون للعيش في حضن بيت دافئ وأسرة متماسكة، لكن ما يحدث في حياتنا اليوم، والسبب فيه بالدرجة الأولى يعود إلى بعض الأزواج والزوجات وأقاربهم... هو نتاج تنشئة اجتماعية وتربوية غير متكافلة بين أفراد المجتمع ذاته، وبروز سلوكيات أكثر اجراما... فهذه سيدة بحرينية تطالب بتطليقها من زوجها بسبب إدمانه المخدرات، وأن زوجها ممن? ?يتعاطون المخدرات ما أدى به إلى سرقة أثاث المنزل وبيعه كما أنه متورط في? ?قضايا سرقات وقف بسببها أمام المحاكم ولا? ?ينفق على ابنائه?.?
ما يلفت النظر هو أن الزوج اعترف بأنه يتعاطى المخدرات، لكنه أمام المحكمة... في تلك اللحظة... يعلن توبته! وسواء أعلنها أم لم يعلنها فإن العقوبة المقررة عليها سيخضع لها رغم أنفه... لأنه وبصراحة، فإن رفع الشعارات الدينية من أجل تخريب أسرة، والإدعاء بمس الجنون والعين والعياذ بالله، هي من الأمور التي باتت كالستار الذي يختبيء خلفه من أساء/ أساءت إلى الأسرة... ولا بأس في اتخاذ طريق الشعوذة، خصوصا وأن هناك من يشجعون الناس، وخصوصا النساء، على التوجه إلى المشعوذين.
ولا تقولوا أن أولئك من الأجانب فقط! لقد تم حبس متهم بحريني? ?سنة واحدة وتغريمه مبلغ? ?ألف دينار بعد تورطه بالاحتيال على سيدة بحرينية للاستيلاء على مبلغ? 3500 ?دينار عن طريق السحر والشعوذة?، بعد أن أوهمها بأنها مسحورة.
لو أرجعنا كل المشكلات التي تعاني منها الأسر إلى المس والجن والشعوذة والسحر... لخربت كل المنازل..
إنها دعوة في يوم (خميس) نستقبل فيه (ليلة جمعة مباركة) أن يعيد الواحد منا حساباتها مع نفسه... وأسرته، فلا يتطلب الأمر الكثير من الوقت، لكن الثمار ستكون رائعة.
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 2589 - الأربعاء 07 أكتوبر 2009م الموافق 18 شوال 1430هـ
-
الي ما يطول العنب !
يا سعيد
نحن في دنيا أصبح فيها الرأي مجرد زوبعة
هى حقوق الآخرين
وأما داخل المنزل فلا شيء إلا التراب !