طالب عضو مجلس بلدي الشمالية علي منصور بتطوير القرى في البحرين وخصوصا تلك التي غالبية منازلها آيلة إلى السقوط، كما دعا إلى تنفيذ مشروع المالكية الذي يؤمل عليه سكانها الكثير. وأشار منصور في برنامج «شئون بلدية» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم ، إلى فوز البرازيل بجائزة رئيس الوزراء للمستوطنات البشرية قائلا إنه كان الأولى أن تأخذ مملكة البحرين الخطوة الكبرى وتطور قراها لتفوز بهذه الجائزة. وهذا هو الحوار:

* ما رأيك في المستوطنات البشرية على المستوى البحريني حاليّا وبالتزامن مع الاحتفال بيوم الموئل أو المستوطنات البشرية على مستوى العالم حاليّا؟

- إن فكرة المؤل هي فكرة نابعة من الأمم المتحدة لتطوير هذه المناطق التي تعتبر من العشوائيات في بقية البلد، والحمد لله هنا في البحرين لا يوجد مثل هذه الأماكن ولكن هناك قرى في البحرين أعتقد تحتاج إلى نظرة مسئولة من قبل الحكومة لتطويرها، فكم وعدنا نحن في المجلس البلدي بتطوير بعض القرى، لكن توقف هذا التطوير من العام 2008 حتى الآن إذ لم يتم تطوير ولا قرية، فكان الأولى من الحكومة وخاصة بعد فوز البرازيل بجائزة سمو رئيس الوزراء للمستوطنات البشرية تأخذ الخطوة الكبرى وتفوز بهذه الجائزة بعد تطوير قراها التي حرمت منذ عقود طويلة جدّا، حتى إن إحدى القرى معظم بيوتها آيلة للسقوط فعلا، ولم تر أو لم تشم رائحة الأسفلت في شوارعها، هل يعقل أن تكون في البحرين قرى بهذه الدرجة، لم يكن فيها شوارع مسفلتة بينما تقام الجزر والمدن المتطورة جدّا على سواحل البحرين وتحرم هذه القرى، وهناك فرق شاسع فرق كبير بين المدن المتطورة التي تقام على جزر في البحرين بينما القرى القديمة محرومة من أقل بنية تحتية.

* بالأمس، خلال الاحتفال بحضور أو برعاية وزير شئون البلديات تم تناول مشروع قرية المالكية باعتبارها نموذجا لمشروع التطوير الحضري الذي وعد به جلالة الملك منذ أكثر من عامين تقريبا، ماذا عن هذا المشروع وإلى أين وصل حاليّا؟

- هذا الموضوع ذو شجون كبيرة جدّا بالنسبة إلى أهالي المالكية، فقد كان لديهم أمل كبير في جلالة الملك وخاصة أن هذا المشروع التطوير الحضري الذي سوف يكون النموذج الأول على مستوى البحرين أن تخلق قرية جديدة مثل القرية القديمة، هل تعلم بأن في قرية المالكية فقط أكثر من 50 منزلا آيلا للسقوط، وهذي درجة أولى المفروض يبتدئ بهدمها إذا كان الخطة السابقة التي طرحها جلالة الملك مع الوزير منصور بن رجب هي إزالة هذه المنازل الآيلة للسقوط وعمل بيوت جديدة مؤهلة لها، وإلى الآن أهالي المالكية لهم أمل كبير في جلالة الملك أن يفعِّل هذا الموضوع ويرى النور إن شاء الله في القريب العاجل، وخاصة أن أهالي المالكية يناشدون جلالته أن يرى هذا المشروع النور في أقرب فرصة ممكنة، وأملنا كبير حتى في المجلس البلدي بأن جلالة الملك لن يخيب أملنا بأن يكون هناك تجاوب مع متطلبات الأهالي وعمل مشروع رائد للمنطقة، وأعتقد أن المشروع سيكون سابقة على مستوى الخليج العربي عامة أو الوطن العربي.

* قبل قليل تكلمت عن توقف أو غياب المشاريع التطويرية الشاملة لبعض القرى والمناطق في البحرين منذ العام 2008، ماذا عملت وزارة البلديات لخطة هذا العام 2009-2010 والعام المقبل؟

- نحن في المجلس البلدي رفعنا تقريرا لتطوير خمس قرى سنويّا، إذ رفع تقرير بخمس قرى في 2007 وخمس قرى في 2008 لكن هذه القرى وهذا التطوير توقف بسبب شح الموازنة في الوزارات وخاصة وزارة الأشغال. وقد توجهنا إلى جلالة الملك لأن يفعل هذا المشروع وزيادة الموازنة في وزارة الأشغال وخاصة بعد إعلان وزير الأشغال فهمي الجودر أنه لا يوجد موازنة للمشاريع وخاصة مشاريع تطوير القرى، فتوقفت هذه المشاريع على أمل إيجاد موازنة، وقد أمر جلالته أمس بضخ 52 مليونا للمشاريع وأتمنى أن يكون ضمن هذا المبلغ مشروع تطوير القرى المحرومة منذ قرون كبيرة.

* ماذا يعمل البلديون حاليا مع دور الانعقاد الرابع والأخير للفصل التشريعي الثاني في تحريك ملف التنمية الحضارية وملف المنازل الآيلة للسقوط وملف الترميم وإعادة البناء... لا أدري أين وصل هذا الملف وكيف ستتحرك المجالس البلدية إذا كان هناك اجتماع تنسيقي فيما بينها بهذا الشأن؟

- من المفترض أن يكون دور الانعقاد الرابع هو انجاز أو حصد ثمار ما تابعه عضو المجلس البلدي منذ بداية 2007،لكن للأسف كل الوعود التي تلقيناها من قبل الوزارات المعنية أو الخدمية نفاجأ بأن هذ المشاريع التي كنا من المفترض أن نحصدها في هذا الدور توقفت بسبب الموازنة... أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يفتح علينا ويزيد الموازنة في 2010 لتلبية جميع ما سعينا إليه ووعدنا بتطبيقه في هذه السنة (2009-2010).