العدد 2588 - الثلثاء 06 أكتوبر 2009م الموافق 17 شوال 1430هـ

البيت الأبيض: «لا خطة» لتدابير جديدة لإنعاش الموازنة

أعلن البيت الأبيض أمس أنه ليس في صدد إعداد «أي خطة» لاتخاذ تدابير جديدة لإنعاش الموازنة.وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية، روبرت غيبس، في مؤتمر صحافي، ردا على سؤال عن احتمال وجود خطة جديدة لإنعاش الموازنة بعد الأرقام السيئة عن سوق العمل لشهر سبتمبر/ أيلول التي وزعت أمس: «لم نتوقف عن تكرار القول إنه لا تتوافر أي خطة لذلك».

وأضاف غيبس «نشدد على تطبيق» خطة الإنعاش البالغة 787 مليار دولار الموزعة على ثلاث سنوات والتي أصدرها الرئيس باراك أوباما في منتصف فبراير/ شباط، معتبرا أنها «قلصت كثيرا» العواقب التي ألحقتها الأزمة بالاقتصاد الأميركي.

وكان أوباما صرح في منتصف سبتمبر بأنه يرفض فكرة إعداد خطة جديدة لإنعاش الموازنة.

وتفيد الأرقام التي أصدرتها الجمعة وزارة العمل، أن عمليات تسريح الموظفين شهدت ارتفاعا في سبتمبر، مع إلغاء 267 ألف فرصة عمل في الولايات المتحدة.

وقد دعا الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد في 2008، بول كروغمن، الجمعة الماضي في «نيويورك تايمز»، إلى تدابير جديدة لانعاش الموازنة.


... وتوقع نمو يناهز %3 في الفصل الثاني

إلى ذلك، أعلن رئيس بنك الاحتياط الفدرالي في نيويورك، ويليام دادلي، أمس، أن الانتعاش الاقتصادي الأميركي الحالي سيترجم نسبة نمو تناهز 3 في المئة في الفصل الثاني في الولايات المتحدة.

وقال رئيس فرع نيويورك للبنك المركزي الأميركي، دادلي، خلال محاضرة ألقاها في جامعة فرودهام في نيويورك، إن توقعات «نمو الناتج الداخلي الخام نحو 3 في المئة على الصعيد السنوي في الفصل الثاني تبدو معقولة».

وفي إشارة إلى البلدان الآسيوية التي شهدت انتعاشا، اعتبر دادلي من جهة أخرى أن «كون انتعاش النشاط الاقتصادي ظاهرة عالمية يساعد على خفض مخاطر الركود».

وعلى غرار عدد من زملائه في لجنة السياسة النقدية في بنك الاحتياط الفدرالي التي يتولى منصب نائب رئيسها، اعتبر دادلي مع ذلك أن الانتعاش الأميركي الذي يفترض أن يكون جاريا منذ الصيف بعد أربعة فصول متتالية من تدني الناتج القومي الخام «ليس من المحتمل أن يكون قويا».

وأضاف دادلي «هذا يعني أن العوامل التي تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد مهمة، وأننا نواجه مخاطر جدية من حصول تضخم في غضون السنة أو السنتين المقبلتين».

واعتبر رئيس بنك الاحتياط الفدرالي، بن برنانكي الخميس الماضي أمام لجنة في الكونغرس أنه إذا لم يسجل الاقتصاد نموا سوى 3 في المئة، فان البطالة ستبقى أكثر من 9 في المئة في نهاية العام 2010. وكانت نسبة البطالة 9.8 في المئة في نهاية سبتمبر الماضي.

وقد تراجع الناتج الداخلي الخام 0.7 في المئة على الصعيد السنوي في الفصل الثاني، بعد تراجع بلغ 6.4 في المئة في الفصل الأول. ويعتبر بنك الاحتياط الفدرالي أن الولايات المتحدة خرجت خلال الصيف من الركود الذي دخلته في ديسمبر 2007 والذي بدا أنه الأسوأ الذي تشهده منذ 1945.

وستنشر وزارة التجارة الأميركية أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تقديرها الأول للنمو خلال أشهر الصيف الثلاثة.


... ودعوة صندوق النقد لممارسة رقابة نشطة

من جهته، دعا وزير الخزانة الأميركي، تيموثي غايتنر، أمس صندوق النقد الدولي لفرض رقابة نشطة لرصد أي أزمات جديدة في قطاع الاستثمار مبكرا، والعمل على أن تتماشى سياسات النقد الأجنبي مع أهداف إعادة التوازن للاقتصاد العالمي. وفي تعليقات معدة ليلقيها القائم بأعمال مساعد وزير الخزانة الأميركي، مارك سوبل نيابة عن غايتنر أمام الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد، ذكر الوزير أن ثمة حاجة لأن يراقب صندوق النقد السياسات الاقتصادية والسياسات المتعلقة بالعملة في دول مجموعة العشرين سواء المتقدمة أو الناشئة.

وأضاف غايتنر: «ينبغي أن يكون الصندوق من يقول الحقيقة».

وتابع «يعني هذا بالنسبة إلى صندوق النقد الدولي أن تقود رقابة نشطة لإلقاء الضوء على الاتجاهات التي ربما تؤدي إلى طفرة جديدة لا تدوم. «في ظل إطار العمل الجديد لمجموعة العشرين من أجل نمو قوي ومستديم ومتوازن ينبغي أن يقدم صندوق النقد الدولي تحليلا مستقبليا يفيد ما إذا كانت الدول الكبرى في العالم تطبق سياسات اقتصادية بما في ذلك سياسات سعر صرف تتفق بشكل جماعي مع أهداف مجموعة العشرين».

العدد 2588 - الثلثاء 06 أكتوبر 2009م الموافق 17 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً