أكد عدد من حملات الحج أنها مستمرة في تسيير رحلاتها للموسم الجاري، مشددةً أن الحديث عن تراجع الحملات عن حج هذا العام «تهويل غير مبرر، وغير دقيق».
وقال أصحاب ست حملات حج هم (حميدان - الشرف - الموالي - المحفوظ - الستري - الساري) خلال اجتماع تشاوري بمقر حملة الشرف في جدحفص دعيت إليه «الوسط» إنه لا يوجد لديهم توجه مطلقاً لإلغاء رحلاتهم إلى الحج للموسم الجاري، مؤكدين أنهم انتهوا من حجز الفنادق والعمارات السكنية بمبالغ تفوق المليون ريال سعودي في كلٍ من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وطمحوا خلال حديثهم للحصول على دعم للحملات البحرينية خلال موسم الحج، وقالوا بهذا الصدد ثقتنا عظيمة بجلالة الملك وبسمو رئيس الوزراء بأنهم لن يألوا جهداً لتوفير الدعم للحملات، لافتين إلى أن حصولهم على دعم حكومي، سيقلل بشكل كبير من كلفة الحج عن كاهل المواطنين، موضحين أن ارتفاع أسعار الحجوزات والمخيمات وصل لمستويات قياسية، الأمر الذي انعكس على أسعار الحملات لهذا العام.
وطالب أصحاب هذه الحملات بإلغاء التطعيم الإجباري عن انفلونزا الخنازير على الحجاج، مشيرين إلى أن بعض العازمين على الحج أبدوا قلقهم من الآثار الجانبية المزعومة للقاح المستورد، داعين وزارة الصحة للتعامل مع تطعيم الحجاج بهذا اللقاح بشكل اختياري، الأمر الذي سيزيل الكثير من مخاوف المواطنين العازمين على الحج هذا العام.
واستشهدوا بقرار ووزارة الصحة جعل التطعيم بلقاح الانفلونزا «اختياريا» لطلاب المدارس الحكومية، مطالبينها باتخاذ ذات الخطوة مع الحجاج «تبديداً لأي قلق أو خوف لديهم».
وأشاروا إلى أن هناك حملة «تهويلية» تضخم انتشار الوباء خلال موسم الحج، مؤكدين أن هذه الحملة أخذت حيّزاً واضحاً في الإعلام المحلي، ما أثار مخاوف العازمين على الحج، الأمر الذي استدعى منهم توضيح بعض الحقائق للجميع حتى يأخذ الموضوع حجمه الطبيعي، وأضافوا خلال «العشر» الأواخر من شهر رمضان الماضي كان هناك تجمع فاق الثلاثة ملايين في الحرم المكي، وهو عدد يفوق عدد الحجاج كل عام ولم نسمع عن كارثة قد حصلت بسبب انفلونزا الخنازير، كما أن السلطات السعودية أعلنت أنها لم تسجل حالة وفاة واحدة بسبب الوباء خلال الشهر الفضيل بأكمله.
وتابعوا من يسمع ما يدور هذه الأيام عن موسم الحج المقبل يظن أن الحملات ستترك حجاجها بدون رعاية أو خدمات طبية، مؤكدين أن كل الحملات ستوفر أجهزة حرارية وغرفة للعزل، وستقوم بفحصٍ دوري للحاج، كما ستكون هناك توعية كافية للوقاية من الإصابة، لذلك فإن من المستغرب استمرار حملات تخويف الناس من الحج، في الوقت الذي لا يتورع الكثيرون من ارتياد المجمعات المكتظة بالزائرين ومن مختلف الجنسيات بشكلٍ اعتيادي.
وفيما يخص تراجع أعداد المسجلين في حملاتهم قالوا: معظمنا اكتمل العدد الرسمي المسموح لنا به، ورغم وجود عدد ممن تراجعوا عن حجوزاتهم إلا أننا نحتفظ بإعدادٍ كاملةٍ، بسبب وجود قوائم انتظار، مجددين مطالبهم بشأن زيادة الأعداد المصرح لهم بتسجيلها بما يتواكب مع الأعداد التي سجلت لهم العام الماضي، مؤكدين أنهم حصلوا على تطمينات رسمية بهذا الشأن الأمر الذي دفعهم لاستئجار عمارات بالأعداد التي حصلوا عليها العام الماضي.
ودعا أصحاب الحملات «بعثة الحج» لبدء حملاتها الإعلامية والتثقيفية لموسم الحج، لافتين إلى أن قيامها بذلك من شأنه أن يجدد ثقة المواطنين برصانة الإجراءات الرسمية للبعثة لموسم الحج المقبل، مثمنين لها تنسيقها المستمر معهم لما فيه مصلحة حجاج البحرين.