توقعت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن يتم تعيين 10 أجانب في المناصب الإدارية العليا الفارغة حاليا ضمن الهيكلة الجديدة لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، بالإضافة لبحريني واحد، وقالت إن ذلك - في حال تحققه - سيعني أن القيادة العليا في «ألبا» ستكون بـ 14 مقعدا أجنبيا مقابل 17 بحرينيا وسعودي واحد.

وأكدت المصادر أن المهندس الحقيقي للهيكلة الجديدة للشركة ليست شركة «ماكنزي» بل رئيس إدارة المشاريع بـ «ألبا» بول أوتيسون، والذي أصبح من المؤكد أنه سيشغل منصب مدير الاستراتيجيات وقسم الأعمال بالشركة، وذلك بعد الانتهاء من تطبيق الهيكلة الجديدة، وأشارت إلى أن المنصب الجديد الذي وضع فيه أوتيسون حاليا كـ «رئيس إدارة المشاريع» هو منصب مؤقت.

وقالت المصادر: إن من يدير عملية التنقلات في الهيكلة الجديدة رئيس الشئون المالية الحالي تيموثي موراي البالغ من العمر 38 عاما، والذي دخل الشركة منذ عامين ويحمل مؤهلات محاسبة وماجستير في الإدارة.

توقعات بوجود 14 أجنبيا في القيادة العليا لملء المناصب الخالية

أوتيسون هندس «هيكلة ألبا» وتيموثي ذو الـ 38 عاما يديرها حاليا

الوسط - هاني الفردان

كشفت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن رئيس الشئون المالية بشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) تيموثي موري يدير حاليا تطبيق عملية إعادة الهيكلة الجديدة التي أقرها مجلس إدارة شركة ألبا مؤخرا، وذلك من خلال إجراء اللقاءات مع المديرين لإخبارهم بالتغيرات الجديدة والمناصب الحديثة التي تم إنزالهم لها.

وأكدت المصادر أن المهندس الحقيقي للهيكلة الجديدة للشركة ليست شركة «ماكنزي» بل رئيس إدارة المشاريع بـ «ألبا» بول أوتيسون، الذي أصبح من المؤكد أن يشغل منصب مدير الاستراتيجيات وقسم الأعمال بالشركة وذلك بعد الانتهاء من تطبيق الهيكلة الجديدة، وخصوصا أن المنصب الجديد الذي وضع فيه أوتيسون حاليا كـ «رئيس إدارة المشاريع» هو منصب مؤقت.

وعمل أوتيسون في ألبا منذ 20 عاما من دون أي مؤهلات تعليمية، إذ أكمل دراسته الجامعية وحصل على ماجستير في الإدارة خلال عمله في الشركة، وخلال السنوات الخمس الماضية لم يكن أوتيسون يشغل منصب مدير.

وأوكلت لأوتيسون خلال المرحلة الماضية رئاسة وحدة تقييم الأداء والتنسيق بين مديري شركة ألبا و «ماكنزي» التي أنيطت بها مهمة إعادة هيكلة شركة «ألبا»، وعلى رغم عدم شغله منصب مدير في الشركة طوال الفترة الماضية، إلا أنه كان يحصل على مميزات المديرين.

فيما كان حظ زميله الأميركي تيموثي موري البالغ من العمر 38 عاما الأكثر ابتساما عندما أوكلت لهم مهمة رئيس الشئون المالية في الهيكلية الجديدة بعد أن كان في السابق مدير عام الشئون المالية.

ودخل موري شركة ألبا منذ عامين وبالتحديد في العام 2007 وهو من ضمن الموظفين حديثا في الشركة ويحمل مؤهلات محاسبة وماجستير في الإدارة.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) محمود الكوهجي قال في رده يوم أمس على صحيفة «الوسط»: «إن الهيكل الإداري الجديد يضم 32 منصبا إداريا بينهم 3 من الأجانب فقط».

إلا أن الرسم التوضيحي للهيكل الإداري الذي أرفقته الشركة مع الرد كشف عن وجود أربعة أجانب حاليا في الهيكلة الجديدة وهم: رئيس الشئون المالية تيموثي موري، رئيس إدارة المشاريع بول أوتيسون، مدير عمليات التسويق يوجشن كومار، ومدير التحكم في العمليات والجودة أفيناش ميتال.

وتوقعت المصادر أن يتم ملء الشواغر الخالية حاليا في الهيكلة الجديد والبالغ عددها 11 منصبا بقيادات أجنبية، وخصوصا أن بعض هذه المناصب تم تحديدها سلفا والانتهاء من استقدام شخوصها كالمدقق الداخلي الذي استقدم له شخص من جنوب إفريقيا.

وقالت المصادر إن المناصب المرتبطة برئيس مجلس الإدارة وهي منصبان الأول المدقق الداخلي والثاني المتعلق بالشئون القانونية والذي حدد له أجنبي أيضا.

فيما سينقل رئيس إدارة المشاريع بول أوتيسون من منصبة المؤقت حاليا في الهيكل الجديد إلى مدير الاستراتجيات والأعمال بعد الانتهاء من الهيكلة بشكلها النهائي.

وتوقعت المصادر أيضا أن يشغل منصب الرئيس لشئون التسويق إما أجنبي أو سعودي وذلك لمشاركة المملكة العربية السعودية بنسبة 20 في المئة في أسهم الشركة، وبعد أن قبل المدير العام للتسويق (سابقا) مساعد عيد النزول عن منصبه السابق إلى منصب أقل رتبة كمدير للتسويق فقط.

وتعرض الإدارة الحالية للشركة منصب رئيس شئون التزويد على ثلاثة من المديرين العامين السابقين في الشركة وهم وجد المدني وعيسى عبداللطيف وحسين العلي بعد أن طلبت منهم البقاء في المنزل والتقدم بطلب لشغل هذه الوظيفة، إذ أكدت المصادر أن اللقاءات جرت مع هؤلاء بخصوص المنصب الجديد، إلا أن المتوقع أيضا ألا يتم اختيار أي منهم للمنصب وسيتم استقدام أجنبي له.

ومن الشواغر في الهيكلة الجديدة لـ «ألبا» مدير الحسابات المصرفية، ومدير تقنية المعلومات، ومدير الموارد البشرية والتدريب والذي من المتوقع أن يشغله مدير الموارد البشرية السابق الشيخ بدر الخليفة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ألبا محمود الكوهجي: «لقد تم منح الكوادر الوطنية في الهيكل الإداري الجديد صلاحيات ومهمات إضافية؛ لثقة مجلس إدارة الشركة في هذه العناصر البحرينية التي حصلت على ثقة المجلس والتي تساعده على إدارة المهام الموكلة إليها بكل كفاءة وإتقان، ما يزيد من الفاعلية الإنتاجية التي تساهم في الارتقاء بأداء الجميع بما يتناسب والمرحلة الحالية والمستقبلية التي تنشدها شركة ألبا.

واعتبر الكوهجي إعادة الهيكلة الجديدة للشركة ضرورة فرضتها المرحلة الحالية في ظل المنافسة الشديدة لإنشاء مصانع جديدة في المنطقة، وبالتالي بات من الضروري أن تنتهج شركة ألبا نهجا جديدا في العمل لدخول المنافسة والحفاظ على موقعها المتميز بين مصاهر صناعة الألمنيوم في العالم.

وأكد أن المسئولية الوطنية تحتّم علينا أن نحافظ على الكوادر الوطنية، لذا إننا نشعر بكل فخر واعتزاز بأن نسبة البحرنة في الشركة تفوق 90 في المئة، ومنها في المراكز القيادية، ووجود الأجانب فقط في المواقع التي تفتقر لوجود الكفاءة الوطنية وبشكل مؤقت؛ حتى تأهَّل الكوادر الوطنية القادرة على تولي المهام القيادية بكل كفاءة بما يتناسب ومكانة الشركة محليا وعالميا.

أكدوا أن إعادة الهيكلة أساس الدراسة وتطوير الإنتاج أمر ثانوي

مديرون في «ألبا»: ملايين أعطيت «ماكنزي» لتسريح 6 فقط

قال مديرون في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا): «إن الشركة صرفت ملايين على دراسة «ماكنزي» لإعادة الهيكلة وتطوير الإنتاج، إلا أن نتائج إعادة الهيكلة جاءت فقط بتصفية 6 من المديرين السابقين، ولن تطال آخرين»، مستغربين من «أسباب اللجوء إلى شركة ودراسة من أجل تسريح 6 مدراء فقط».

وأشار المديرون إلى أن الشركة لم تكن بحاجة إلى هذه الدراسة إذا كان الهدف فقط إخراج هؤلاء المديرين الستة، إلا أن الأمر يشوبه شيء من الغموض وعدم الشفافية، في ظل أن الشركة لن تقوم بتنفيذ توصية الدراسة التي كانت ترى ضرورة التخلص من 50 في المئة من القوى العاملة في الشركة.

وتساءل المديرون: «هل نفقات 6 مديرين هي التي ستعيد لشركة ألبا وضعها المالي ودخولها في المنافسة مع المصانع الأخرى الموجودة في المنطقة؟»، مشيرين إلى أن كلفة الموارد البشرية في مصانع الصهر دائما ما تكون أقل بكثير من كلفة المواد والطاقة وغيرهما، كما أن جلب الأجانب وإحلالهم محل العمالة الوطنية يزيد من الأعباء المالية على الشركة ولا يقلصها نتيجة وجود التزامات إضافية ومميزات لهؤلاء.

وأكد المديرون أن الموضوع بحاجة إلى شجاعة في الخروج على العلن والقول إن الشركة لا تريد هؤلاء المديرين السابقين وتوضيح أسباب رغبتها تلك، وأما في حال إعادة الهيكلة فالوضع الطبيعي أن تكون هناك عملية تدوير ترتكز على إحلال البحريني محل الأجنبي لا العكس، وفتح الباب لتقديم الطلبات أمام الجميع لشغل المناصب الفارغة لاختيار البعض والطلب منهم المنافسة فقط على منصب واحد وهو رئيس التزويد. ورأى المديرون أن الحديث عن نقص الكفاءات في شركة ألبا «أمر معيب» ولا يمكن الحديث عنه، فالشركة التي تعمل منذ 40 عاما لم تخرج كفاءات قادرة على قيادة الشركة ولا يمكن أن يطلق عليها شركة، وخصوصا أن هذه الشركة استعانت بمن هم قليلو الخبرة وكفاءتهم لا تعلو على كفاءة البحرينيين الموجودين وسلمتهم المناصب العليا فقط لأنهم أجانب.