موقعة السبت المقبلة والحاسمة والتي نحتاج فيها إلى الـ 90 دقيقة كاملة من التركيز التام والانتباه طوال هذه الفترة الزمنية وعدم الغفلة لأن فيها تحديد المصير وكتابة التاريخ الفريد ومنها ترتفع الرايات الحمراء في أرجاء جنوب إفريقيا. اللاعبون في الملعب يبدأ دورهم وينتهي دور الأجهزة الفنية والإداريين وتبقى كل العيون والقلوب والأفكار تراقب نجومنا في الملعب وما عساهم أن يقدموه خلال هذه الفترة الزمنية.

على نجومنا أن يدركوا جيدا بأن هذه المواجهة تحتاج إلى شجاعة تامة وأن يضع كل نجم يلعب أساسيا أو من هو على مقاعد البدلاء بأن الفخر له بأنه بحريني ولابد من الدفاع عن شعاره بكل الوسائل المشروعة وأن لا يضع الخوف في قلبه لكي لا يكون عائقا له أمام تحقيق الحلم الكبير في المونديال المقبل. أبطالنا في بناء الأجسام وفي مقدمتهم طارق الفرساني أدلى بدلوه وقال كلمته لنجومنا بأن يدخلوا المباراة وفي داخلهم الحال البطولية والشجاعة الكافية التي تحقق إلى البحرين الإنجازات. وكما النجومية في نيوزلندا فإن النجومية أيضا في البحرين وبالتالي هنا تتولد في النجم حالة الإرادة والصمود والقوة والحماسة والروح القتالية والرغبة في الفوز والخروج بأفضل النتائج، بالإضافة إلى تقديم العرض المتميز الذي يرضي الجماهير وهو الأهم ولكن هذه المرة الجماهير متعطشة للفوز ولكن هنا يتطلب الحذر الكبير من خطورة المنافس القوي والصعب والذي له التاريخ في الوصول لكأس العالم في العام 1982 وإن لم يكرر الفرصة إلا أن هذه المرة تعتبر له فرصة مؤاتية للتأهل للمرة الثانية كما هي الفرصة لنا وبالتالي نحتاج إلى الثقة في النفوس باحترام المنافس داخل الملعب بعيدا عن التوتر العصبي... ونحن لدينا الثقة التامة بنجومنا الكبار وندرك جيدا بأنهم أمام المسئولية الملقاة على عاتقهم وأن أمهاتنا وآباءنا سيرفعون أيديهم إلى السماء بدعاء التوفيق بحق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين لتقر الأعين وتفرح القلوب آمين رب العالمين وحتى يحين ذلك الموعد نقول لنجومنا «شد الحيل يا ولد بلادي» والله يوفقكم وينصركم ويرفع رؤوسكم واعلامكم بإذنه تعالى.

شكرا للمرعب والدور على نجومنا السابقين

المرعب الكبير والخطير نجم الكرة الكويتية السابق جاسم يعقوب تجشم عناء السفر وجاء إلى البحرين لمساندة الأحمر ورفع الحال المعنوية لدى نجومنا متذكرا معهم أيام الجيل الذهبي في الكويت قبل تحديد المصير في تصفيات كأس العالم 1982 عندما استطاع الأزرق حمل الراية الآسيوية من فم الكوريين على أرض الكويت يوم أن هزموهم (2/ صفر) وكلنا يتذكر المرعب وما فعله في الكوريين وحقق مع زملائه أمل الكويت والخليج بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم في تلك الفترة... المرعب معنا اليوم ليرفع من طموحاتنا وآمالنا وحلمنا المنتظر ليؤكد أصالة هذا النجم الكبير وحبه المرهف لأبناء البحرين وما تواجده على هذه الأرض الطيبة إلا خير دليل على اهتمامه الكبير في بلوغ المونديال العالمي... هذا الحضور أضفى في نفوس نجومنا الحماس والرغبة في الفوز ونأمل بأن يكون حافزا معنويا كبيرا لدى نجومنا... من هنا أود أن أرسل رسالة إلى نجوم الكرة البحرينية السابقين من كانت لهم الصولات والجولات في الملاعب مع المنتخب الوطني ومن لهم الصيت الكبير ليس فقط على مستوى المملكة بل يتعدى ذلك نقول لهم بأن الأحمر يحتاج إلى حضوركم تدريباته قبل موقعة السبت المهمة والحاسمة ولا تحتاجون إلى بطاقات للدعوة أو حتى مكالمات هاتفية فحضوركم إلى نجومنا سيبث الروح المعنوية وسيزيد من طموحاتهم وآمالهم في الفوز وسينعكس ذلك بالإيجاب داخل الملعب... نحن بانتظاركم كما كانت مبادرة المرعب من الكويت إلى البحرين للمساندة المعنوية فأنتم أولى بالأمر وحضوركم واجب وطني يا نجوم الكرة السابقين لأبنائكم الذين ينتظرون رسم الفرحة على وجه الشعب الكريم فنأمل بأن نرى حسن زليخ وفؤاد بوشقر وأحمد سالمين وحسن علي وجوهر الماص والشيخ خليفة بن سلمان ومحمد الأنصاري ومحمد أحمد ومحمد الزياني وجمعة بشير ونظير الدرازي وإبراهيم بوجيري وغيرهم من النجوم الآخرين الذي سقط اسمهم سهوا لكي نجعل الأرضية متاحة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بإذن الله.

طه والحداد وآل فريخ وفخرو والإعداد النفسي للأحمر

الفرصة التاريخية تحتاج إلى تراص الصفوف وتشابك الأيدي والعمل تحت راية واحدة من أجل البحرين العزيزة وبالتالي نحن بحاجة لجهود كل من لديه الإمكانات التخصصية في الأمور النفسية لإعداد نجومنا الإعداد الجيد بعيدا عن التوتر والخوف والاضطراب والضغوط النفسية وتهيئتهم بالصورة اللائقة. ولدينا في البحرين طاقات وطنية قادرة على أن تقوم بهذا العمل على أكمل وجه أمثال نبيل طة ومهدي آل فريخ وحسين الحداد ومحمود فخرو وهنا آخرون لهم نفس المهمات يجب الاستفادة منهم جميعا ولابد أن تستثمر الفرصة من أجل إعداد نفسي متميز خصوصا في رحلة الذهاب على الاستاد الوطني ونحن على ثقة تامة في شخص رئيس الاتحاد البحريني للكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة من أنه لن يألو جهدا إلا وسيقوم به من أجل الأحمر وأن يبادر شخصيا بإحضار هؤلاء وغيرهم من الاختصاصيين النفسانيين ليحاضروا لنجومنا على طريق الإعداد للمرحلة الحاسمة من أجل البحرين الحبيبة لتصل إلى العالمية وقلوبنا تهتف لأبنائنا في ذلك اليوم وأيدينا إلى السماء وألسنتنا تلهج بالدعاء: «يا رب وفق نجومنا في موقعة السبت المقبلة بحق محمد وآل محمد».