العدد 2586 - الأحد 04 أكتوبر 2009م الموافق 15 شوال 1430هـ

إطلاق مبادرات تقدم حلولا مبتكرة لتوفير السكن في البحرين

بمناسبة اليوم العالمي للموئل... رئيس الوزراء:

قال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إن قضايا الإسكان والتنمية الحضرية تحتل مكان الصدارة في مختلف استراتيجيات وبرامج مملكة البحرين التنموية، كاشفا أن «هناك توجها مستمرا لإطلاق مبادرات مبتكرة تقدم حلولا ملائمة تكفل حصول كل المواطنين على نصيبهم من السكن والخدمات في المدن والقرى».

وقال سموه في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة احتفال برنامج منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بـ «اليوم العالمي للموئل» الذي يصادف اليوم (الإثنين) 5 اكتوبر/ تشرين الأول 2009، إن التخطيط أداة مهمة في التوسع الحضري المستدام ووسيلة للحد من التوسع العشوائي الذي يعم العديد من مدن العالم الفقيرة.

ودعا سموه المجتمع الدولي إلى حشد الموارد والاسهام بفاعلية في التخطيط وإيجاد بيئة مادية ملائمة للعيش تمكن فقراء الحضر في العيش في بيئة مأمونة ومستدامة، عبر توجيه دفة معونات الدول المانحة في التخفيف من وطأة السكن العشوائي والحد من الفقر الحضري.

وأضاف «إنه من الضرورة بمكان أن تُسند حكومات العالم للقطاع الخاص دورا أساسيا في التخطيط والتمويل والإسهام في إيجاد البيئة الأكثر ملاءمة للعيش وتنمية البنى التحتية الجديدة».

ولفت رئيس الوزراء إلى انه إدراكا لأهمية إذكاء الوعي بأهمية التحديات الحضرية التي تواجهها الدول النامية فإن جائزة خليفة بن سلمان للمستوطنات البشرية هي تعبير عن رغبة البحرين في إحداث تغيرات مستجدة ذات برامج واتجاهات إنمائية قامت على ارض الواقع وحققت النتائج المرجوة.

وقال «إن شعار يوم الموئل العالمي لهذا العام وهو (التخطيط لمستقبلنا الحضري) شعار يعبر عن طموحات وآمال المجتمعات ولكنه ينبغي أن يكون شعارا ذا طبيعة مستمرة. فهو غاية لها بداية وليست لها نهاية». وأعرب سموه عن تمنياته بألا يكون هذا الشعار ذا طبيعة عابرة، بل يجب أن تكون له معالم يسترشد لها عبر بلورة أهداف وخطط يترتب عليها قيام استراتيجيات ومناهج تخدم التنمية في أوجهها المختلفة وعبر خطط عملية ورصينة.

وأوضح أن التخطيط الحضري في الوقت الحاضر ليس ميسورا للجميع وخاصة في ظل ضعف الإمكانات لدى الدول الأقل نموا، وان على المجتمع الدولي العمل على بناء قدرات هذه الدول عبر تطوير عمليات التخطيط ومساعدتها وعلى نحو نشط على تحقيق الأفكار القابلة للتطبيق.

وذكر «أن مواجهة التحديات المتعلقة بالنمو الحضري والتنمية ستظل معركة لابد أن يكتب لها النصر متى ما تضافرت الجهود وشاركت جميع الأطراف في عمليات التحضر ووضع المبادئ والسياسات التي تخدم هذا التوجه».

ودعا سموه إلى إعطاء قضايا التنمية الحضرية والإسكان زخما واهتماما أكبر على مستوى العالم، عبر تبني نموذج دولي يتضمن خططا عملية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي بما يلبي تطلعات الشعوب في تنمية مستدامة ينعم الجميع بثمارها.

العدد 2586 - الأحد 04 أكتوبر 2009م الموافق 15 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً