حجزت محكمة الاستئناف العليا الجنائية المنعقدة أمس (الأحد) برئاسة القاضي عبدالله يعقوب وأمانة سر إبراهيم الجفن قضية قاتل القضيبية للحكم في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني. وقد قضت محكمة الكبرى الجنائية بالسجن المؤبد لقاتل القضيبية وإبعاده عن البلاد نهائيا. وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهم أنه قتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار بأنْ عقد العزم وبيّت النية على قتله وأعد العدة لهذا الغرض (سكينا)، وما إن ظفر به حتى انهال عليه طعنا بالسكين، قاصدا قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، التي أودت بحياته. وتشير بداية الواقعة إلى أن الجاني يدفع إلى المجني عليه مبلغ 200 دينار شهريّا مقابل حمايته للمتهم في مجال أعماله بالدعارة، وقبل الواقعة بشهرين توقف المتهم عن دفع المبالغ إليه وقام المجني عليه بمطالبة المتهم بتلك المبالغ عدة مرات، وإلزامه بالدفع إلا أنه ماطل ولم يدفع. ودفع إصرار المجني عليه على مطالبته بالمبلغ، المتهم بتحديد موعد معه على أن يلتقيا للاتفاق، وقام بحمل عدته الخاصة مقررا قتل المجني عليه في حال عدم موافقته على تأجيل المبالغ وعندما تقابل المتهم مع المجني عليه قام باستعطافه لتأجيل المبالغ مبررا ذلك بسفره لأهله وأنه لا يمتلك الأموال في الوقت الراهن، لكن المجني عليه أصر على مطالبته بالمبلغ وقال للمتهم إن لم يسدد له فسيقوم بخلع ما يلبسه من خواتم ذهبية ليلبسها المتهم بيده وإلا سيقوم بتبليغ السلطات عنه هو والفتيات اللاتي يعملن معه في الدعارة.
عند ذلك قام المتهم بمسك المجني عليه من رقبته وطعنه عدة طعنات بالسكين في مختلف أنحاء جسمه وقام بوضع رأس المجني عليه بين رجليه وطعنه مرة أخرى في كتفة. وعن كيفية علم الإدارة العامة للمباحث بذلك، أكد الشاهد أن المتهم يعمل في مجال الدعارة ومن خلال التحريات علموا بذلك.
وبما أن المتهم لا يتحدث العربية قام المترجم (شرطي) بوزارة الداخلية بالتحدث معه باللغة الهندية والإنجليزية أثناء التحقيق معه. وسألت المحكمة الشاهد عن مكان الحادث ووضعية جلوس المجني عليه والمتهم، قال الشاهد إنهما كانا في سيارة المجني عليه وفي المقاعد الأمامية في مكان قريب من مسكن المجني عليه الذي كان جالسا بجواره.
فيما أكدت الشاهدتان الثانية والثالثة، وهما من سكنة منطقة القضيبية، مضمون شهادة الشاهد الأول، فيما شهد الرابع وهو رجل أعمال من سكنة المنامة، أنه أثناء مروره في أحد الممرات بمنطقة القضيبية صباحا لمرافقة ابنه للمدرسة، لاحظ وجود سيارة متوقفة بشكل غير طبيعي، وبها شخص مستلقٍ على وجهه، وعندما عاد مرة ثانية لإيقاظ ذلك الشخص (المجني عليه)، لاحظ عبر زجاج السيارة وجود طعنات في ظهره، فبادر بإبلاغ الشرطة.
العدد 2586 - الأحد 04 أكتوبر 2009م الموافق 15 شوال 1430هـ