العدد 2585 - السبت 03 أكتوبر 2009م الموافق 14 شوال 1430هـ

فوز البرازيل باستضافة الألعاب الاولمبية يتجاوز بعده الاوساط الرياضية

فوز البرازيل باستضافة الألعاب الاولمبية يتجاوز بعده الاوساط الرياضية
فوز البرازيل باستضافة الألعاب الاولمبية يتجاوز بعده الاوساط الرياضية

اختيار ريو دي جانيرو لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية الصيفية في العام 2016 يشكل نجاحا يتجاوز الاوساط الرياضية في البرازيل ويساهم في دفع هذا البلد اكثر الى نادي القوى العظمى في العالم.

وقال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بعد فوز ريو بشرف تنظيم اول دورة العاب اولمبية في تاريخ القارة الاميركية الجنوبية "ريو 2016 تدخل البرازيل في عالم الكبار".

وستستضيف البرازيل المعروفة بانها معقل كرة القدم مع فوز منتخبها الوطني بكأس العالم خمس مرات، بطولة كأس العالم لهذه اللعبة في 2014.
ويبدو ان مساهمة لولا الشخصية منذ فترة طويلة والجاذبية (الكاريسما) التي يتمتع بها فضلا عن عناده قد اتت ثمارها. وقد شدد على رسالة قصيرة في كوبنهاغن ومفادها "هذه المرة اتى دورنا" اي دور القوى الناشئة وأميركا اللاتينية.

واشار الرئيس البرازيلي "لاننا خبرنا الاستعمار كان لدينا الشعور باننا صغار ولسنا مهمين".
لكن البرازيل العملاق الاميركي الجنوبي مع عدد سكان يفوق ال190 مليون نسمة لم تعد لديها اي عقدة نقص.
وقد ردد العامل السابق في مجال التعدين الذي ينعم بشعبية تفوق نسبة 80 % في بلاده بعد سبعة اعوام امضاها في الحكم ان "البرازيل هي من بين اقوى عشرة اقتصادات في العالم وهي الدولة الوحيدة بين هذه الدول العشر التي لم تنظم دورة الألعاب الاولمبية".

وبدفع منه فرضت البرازيل نفسها في نادي صانعي القرار العالميين الضيق وتحولت الى طرف لا يمكن تجاوزه في اصلاح المؤسسات المالية العالمية وفي المفاوضات التجارية او في المحادثات حول المناخ. وحتى الان وحدها ابواب مجلس الامن الدولي الذي تطمح البرزايل الى ان تصبح دولة دائمة العضوية فيه، موصدة إمامها.

وقال امادو سيرفو استاذ العلاقات الدولية في جامعة برازيليا لوكالة فرانس برس ان اختيار ريو للالعاب الاولمبية في 2016 "لا يكفي بحد ذاته الا انه يساعد على عكس صورة ايجابية لبلد يملك الوسائل وله موقع على الساحة الدولية".

ويبدو ان مرحلة الدبلوماسية البعيدة عن الاضواء التي تتجنب التدخل في شؤون الدول المجاورة قد ولت. فقادة البرازيل يعلنون صراحة دعمهم لرئيس هندوراس المخلوغ مانويل سيلايا الذي يقود حملة معارضة للسلطات الانقلابية من سفارة البرازيل في تيغوسيغالبا الى حيث لجأ.
ويقول امادو سيرفو ان لولا انجز عملا كبيرا على ثلاث جبهات: في المجال المتعدد الاطراف وفي انفتاح الاقتصاد البرازيلي على الخارج عبر تشجيع الاستثمارات البرازيلية خارج البلاد وفي التنسيق بين الدول الناشئة.

واعتبر الخبير ان وجود مجموعة " بريك" (المؤلفة من الدول الاربع الناشئة الرئيسية اي البرازيل وروسيا والهند والصين) "اتى بجزء كبير منه نتيجة لارادة حكومة لولا السياسية".

والبرزايل صديقة للولايات المتحدة وايران وفنزويلا ليبيا على حد سواء وقد تلقت التهاني من الجيران والحلفاء وحتى الخصوم الذين كانوا مرشحين لاستضافة الالعاب بدءا بالرئيس الاميركي باراك اوباما الذي استبعدت مدينته شيكاغو.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً